الرئيس صالح: نصحت نجلي بعدم الترشح للرئاسة ..وحكم اليمن صعب ويشبه الرقص مع الثعابين

الأحد 22 يونيو-حزيران 2008 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 7325
  قال الرئيس علي عبد الله صالح إنه نصح نجله أحمد، بعدم الترشح لمنصب الرئاسة عند انتهاء فترة رئاسته الحالية عام 2013. واضاف في تصريحات لصحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية «إن حكم اليمن كان دوماً مهمة صعبة أشبه بالرقص مع الثعابين».
 واشار الى ان بلاده تواجه خطرين في آن واحد، هما المتمردون الحوثيون الذين وصفهم بانهم عنصريون يريدون اعادة اليمن الى النظام القديم القائم على الحكم الديني قبل 1962، وهجمات «القاعدة».
 وقال صالح إن تنظيم «القاعدة» يسعى لخلق إمارة إسلامية بالبلاد، وإن أعمال شغب في الجنوب تزعمها ماركسيون لم يقبلوا قط بالوحدة مع الشمال.
 ووجه صالح نقداً لما أسماه التدخل الأميركي في الشؤون اليمنية، مشيراً إلى أن هذا الأمر أضر بقدرته على التعامل مع الإرهاب. وقال: «نحن نتساءل لماذا ينتقدوننا، بينما عندما نطلب منهم تسليمنا محتجزين يمنيين في غوانتانامو يفرضون علينا الكثير من الشروط».
 وانتقد الرئيس اليمني في تصريحات لـ«نيويورك تايمز» المسؤولين الأميركيين الذين ينظرون إلى مفاوضات اليمن مع العناصر الاصولية باعتبارها «نمطا من المؤامرة»، وقال ان ذلك يشكل سوء فهم محض. مشيرا الى أن استعداد اليمن للعفو عن بعض المتطرفين، بمن في ذلك جمال البدوي المطلوب لدى واشنطن لدوره في تفجير المدمرة الأميركية كول عام 2000 ـ لا يمثل تساهلاً تجاه الإرهابيين، وإنما استراتيجية متعمدة ترمي للتهدئة والسيطرة على العناصر الاصولية الكثيرة داخل اليمن.
 ووجه صالح نقداً لما أسماه التدخل الأميركي في الشؤون اليمنية، مشيراً إلى أن هذا الأمر أضر بقدرته على التعامل مع الإرهاب. وقال: «نحن نتساءل لماذا ينتقدوننا، بينما عندما نطلب منهم تسليمنا محتجزين يمنيين في غوانتانامو يفرضون علينا الكثير من الشروط». وقال صالح إن تنظيم «القاعدة» يسعى لخلق إمارة إسلامية بالبلاد، وإن أعمال شغب في الجنوب تزعمها ماركسيون لم يقبلوا قط بالوحدة مع الشمال. واستعرض القائد اليمني قائمة مشروعات تنموية رعتها حكومته بالجنوب، مشيراً إلى أن مكافأة الانفصاليين له على هذه المشروعات كانت التمرد «لأننا خلقنا تنمية شاملة» هناك. ودافع الرئيس صالح في تصريحاته، التي اوردتها «نيويورك تايمز» عن عبد المجيد الزنداني من حزب الاصلاح المعارض، الذي صنفته كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة باعتباره شخصية إرهابية عالمية عام 2004، ووصف الاتهامات الأميركية له بأنها غير عادلة.
 ونعت الرئيس اليمني الجانب الأميركي بـ«الصلف». واكد الرئيس صالح أن حركة التمرد قيد السيطرة، على الأقل في الضواحي الواقعة خارج صنعاء. وقال إنه نصح نجله أحمد، بعدم الترشح لمنصب الرئاسة عند انتهاء فترة رئاسته الحالية عام 2013. وقال الرئيس صالح: «إن حكم اليمن كان دوماً مهمة صعبة أشبه بالرقص مع الثعابين».