عبد الله غانم : قيادات المشترك يلعبون الآن لعبة جديدة تهدف إلى إسقاط المؤتمر وإفشاله، وهي مراهنة خاس

الأحد 15 يونيو-حزيران 2008 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس – صنعاء
عدد القراءات 4454
قال رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام عبد الله احمد غانم ان احزاب المشترك تعتقد ان نجاح المؤتمر الشعبي العام المتكرر في الانتخابات يفقد العملية الديمقراطية معناها، بمعنى انه لكي تكون العملية الديمقراطية مستقيمة من وجهة نظرهم لابد ان يسقط المؤتمر الشعبي في الانتخابات، وهذا أمر مرفوض وغير منطقي في النهج الديمقراطي مشيراً الى ان المؤتمر لا يقبل ان يحتكم الا لصندوق الاقتراع. وأضاف عبد الله احمد غانم انه رغم كل ذلك سيظل باب الحوار مفتوحاً لان المؤتمر الشعبي وباستمرار يدعو الآخرين الى لحظة يقتنعون بمشاركتهم بالعملية الديمقراطية، فقد تعود المؤتمر ان يكون المبادر والحاضن للعمل الديمقراطي والحوار. وأشار غانم إلى أن قيادات المشترك يلعبون الآن لعبة جديدة تهدف إلى إسقاط المؤتمر وإفشاله، وهي مراهنة خاسرة.  و قال رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام عبد الله احمد غانم أن أحزاب اللقاء المشترك حسمت أمرها ورأت أن تقاطع الانتخابات البرلمانية القادمة وسوف تقاطع كل إجراء من إجراءات الانتخابات . وأضاف غانم في حوار مع صحيقة 22 مايو(يجب إن نتوقع ذلك ونعمل كثيراً من الحسابات في أي دور لأحزاب المشترك في العملية الديمقراطية.) وقال غانم ان هذا النوع من التوتر بعد ان وصل الى هذه المرحلة من عدم القدرة على الوصول الى حل سياسي يصبح الحل العسكري هو الحل الوحيد الذي يبدو على الساحة.. والسبب الثاني بحسب غانم هو عدم قدرة أحزاب اللقاء المشترك على فهم الأوضاع السياسية الراهنة في الوطن اليمني ومراوحتها أحيانا ما بين الوقوف في مسافة متساوية بين الدولة وتمرد الحوثي، واحياناً على مسافة متساوية بين الدولة والدعوات المشبوهة للانفصال. وقال رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر أن هذه التوترات على الساحة اليمنية يقابلها المؤتمر الشعبي العام بقدر كافٍ من الرصانة والاتزان داعياً الى عدم اغلاق ابواب الحوار تصيداً لأي فرصة يصل اليها مع الآخرين. وارجع غانم مقاطعة المشترك ـ الى العجز الفاضح في أدائهم وعدم الثقة والرغبة في الدخول بالعملية الديمقراطية السليمة طالما وان هذه العملية من وجهة نظرهم لم تقدم لهم اي مكاسب كانوا يتوقعون الحصول عليها في الفترات الماضية . وعزا رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر التوتر في المشهد السياسي إلى سببين رئيسيين: الأول هو رفض عناصر التمرد (الحوثي) في بعض مديريات محافظة صعدة الالتزام بالقانون وبما تم الاتفاق عليه في السابق، وكذلك اتفاق الدوحة والوساطة القطرية، وهو ما يخلق توتراً متزايداً ليس فقط في محافظة صعدة، وانما على أكثر من صعيد في الداخل والخارج . وكان زيد الشامي نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح قد أكد في وقت سابق استمرار مقاطعة كتل اللقاء المشترك لجلسات البرلمان غدا في حال استمر الحزب الحاكم في تجاهل الاتفاقات الموقعة معه بشأن إصلاح مفردات العملية الانتخابية كاملة وعدم حصر المشكلة بموضوع اللجنة العليا للانتخابات فقط كما يسعى المؤتمر من خلال مشروعه المعروض أمام البرلمان.  واستغرب القيادي في كتلة المشترك البرلمانية إصرار اللجنة الدستورية في مجلس النواب على قراءة مشروع تعديل قانون الانتخابات غداً ـ حسب ما أعلنته مصادر حزبية اليوم ، وأضاف: لقد طرح اللقاء المشترك الكثير من القضايا الوطنية أثناء لقاء جمع رئيس الجمهورية بأمناء أحزاب المشترك الثلاثاء الماضي وتم الاتفاق على عقد لقاء أخر مع الرئيس لمناقشة القضايا المطروحة ومنها قانون الانتخابات. مؤكداً بأن كل الخيارات الدستورية تظل مفتوحة أمام المشترك في حالة عدم استجابة الحزب الحاكم للتوافق حول إصلاح مفردات العملية الإنتخابية بشكل كامل.