ادان منتدى الإعلاميات اليمنيات والقرار القضائي الذي قضت به المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا امن الدولة اليوم بسجن الصحفي عبد الكريم الخيواني الذي تدعي السلطات أنه المتهم رقم 10 في خلية إرهابية تتهمها بارتكاب أعمال عنف وتتهمها بموالاة بالتبعية لجماعة الحوثي المتمردة في شمال اليمن.

قال المنتدى في بيان صحف تلقت " مأرب برس " نسخة منه ان المنتدى يبدي استغرابه لمثل هذا القرار الذي يأتي مكملا للمجموعة المضايقات والانتهاكات البشعة والملاحقات القانونية التي تعرض لها الخيواني في السنوات الأخيرة ويعبر المنتدى عن استنكاره الشديد لهذا القرار الذي يعتبره سياسيا أكثر من كونه قضائيا.

وناشد المنتدى المنظمات العربية والدولية والأفراد المهتمين بحقوق الإنسان وحرية التعبير والديمقراطية الى ان يمارسوا الضغوطات الواسعة على النظام الحاكم في اليمن من اجل التراجع عن هذا الحكم الانتقامي ضد الزميل الخيواني كما يدعو المنتدى المنظمات المحلية للاجتماع الفوري والبحث عن كيفية حماية الخيواني من الحبس مرة أخرى .

ودعا منتدى الإعلاميات اليمنيات الرئيس على عبد الله صالح لتنبه لمثل هذه القرارات الانتهاكية التي تسيء إلى سمعة اليمن في الداخل والخارج خاصة بعد تقرير بيت الحرية ( Freedom house ) حول حرية التعبير في اليمن كما يسيء القرار بشكل مباشر للمشروع الديمقراطي الذي يتباهى به الرئيس كا أحد أهم انجازاته في اليمن. ويعتبر المنتدى إن هذا القرار يبشر بمستقبل أسوء لديمقراطية وحرية التعبير في اليمن ويأمل المنتدى من الرئيس ألا يسمح بنفاذ مثل هذا الانتهاك ضد الخيواني الذي أصبح قضية إنسانية عالمية.

والجدير ذكره ان أفراد الأمن القومي قد اعتقلوا الصحفي عبدا لكريم الخيواني من غرفة نومه في 20 يونيو من عام 2007، غير أنه تم الإفراج عنه بعد شهر تقريبا لظروف صحية بموافقة المحكمة وبضمان تجاري.

 كما تعرض بعد الإفراج عنه لعملية اختطاف أمام زملائه في وضح النهار من شارع الزبيري أكثر الشوارع اليمنية حيوية من قبل عصابة في تمام الساعة الثانية ظهرا، حسب تأكيده، وتعرض للضرب والتنكيل، غير أن المصادر الأمنية ادعت أن العمل مسرحي، ولم تحقق في الحادثة . وتلقت كل الحوادث السابقة استنكارات وتنديدات من المنظمات الدولية والعربية والتي تبنت قضية الخيواني ومنها منظمة الكونجرس الأمريكي الإسلامي ومجلس الشيوخ الأمريكي وآخرها منظمة العفو الدولية.