اتهم قيادي من جماعة الحوثيين اليمنيين السلطات السعودية بدعمها للقوات الحكومية في الحرب الأخيرة التي تشهدها محافظة صعدة بين جماعة الحوثيين والقوات الحكومية، وقال صالح هبرة: «لقد عقدت السلطات اليمنية صفقة سرية مع المملكة العربية السعودية للقضاء على جماعة الحوثيين شمال اليمن».

واستنكر ممثل الحوثيين البيان الذي أصدره ما يقارب 40 عالماً من علماء السعودية، وقال: «نستنكر ذلك البيان من العلماء السعوديين الذين يحذرون فيه من خطورة جماعة الحوثيين في شمال اليمن، معتبراً هذا «اعترافاً من الجارة السعودية بالوقوف مع السلطة». وتمنى هبرة من السعودية ممثلة بأمرائها أن تكون راعية للسلام والمحبة في الوطن العربي، متمنياً أن تنهج نفس نهج دولة قطر الداعية للسلام في الوطن العربي كله، وليس في اليمن فقط، والدليل نجاحها في توحيد الصف اللبناني وإيقاف دماء الإخوة اللبنانيين. وعن تدخل الجانب السعودي ميدانياً في هذه الحرب قال: «لدينا ملف مكتمل عن تدخل السعودية في هذه الحرب الخامسة وسننشره في وسائل الإعلام في حينه، وتحفّظ هبرة على الحديث عن دور المملكة غير المادي وقال: «الوقت ليس مناسبا لكشفها»، ونتمنى من الجارة السعودية أن ترعى السلام بدلاً من إشعال الحرب في اليمن.

مقابل ذلك أكد هبرة تواصلهم -قيادات الحوثيين- مع قيادات بالمعارضة اليمنية ممثلة في أحزاب اللقاء المشترك وذلك -حسب قوله- لوجود تواصل واتصالات مع المعارضة بهدف مساهمتها والضغط على السلطة لإيقاف الحرب عبر تنفيذ اتفاقية الدوحة التي رعاها أمير دولة قطر، مضيفاً أن تواصلهم لإعلان رغبتهم رفض الحرب وإحلال السلام والعودة للحوار عبر تنفيذ اتفاقية الدوحة، وإطلاعهم على ما يجرى من تدمير وخراب في صعدة وحرف سفيان وبني حشيش.

أما في الجانب الميداني فأكد هبرة استمرار المواجهات المسلحة بين طرفي الصراع في مران وضحيان خاصة، وقال: «الجيش لم يحقق أي تقدم في مواجهات اليومين الماضيين في حرف سفيان، حيث استطاعت جماعة الحوثيين تعطيل 37 ناقلة تابعة للجيش، وتمكن الحوثيون من السيطرة على موقع جبل المفتاح الذي كان مطلاً على منطقة مران المتواجد فيها أنصارهم.

*العرب القطرية