آخر الاخبار

حماس تعلن استعادة قوتها في كل ميادين المواجهة بغزة - قيادي بارز في حماس يتحدث عن فرصة تاريخية للقضاء الكيان الصهيوني كتائب القسام تبث مشاهد لاستهداف طائرة أباتشي.. وأبو عبيدة يوجه رسالة سخرية لـ نتنياهو إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة المليشيات تجدد تصعيدها العسكري صوب مأرب القوات الخاصة التابعة للشرعية تشارك في فعاليات تمرين الأسد المتأهب بالمملكة الأردنية بحضور دولي من بريطانيا وتركيا وعدة دول أخرى...إستكمال التحضيرات بمأرب لانطلاق المؤتمر الطبي الأول بجامعة إقليم سبأ نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات عملية نوعية لقبائل محافظة الجوف استهدفت قيادي حوثي بارز ينتمى لصعدة في كمين محكم وحارق

هل يستطيع"الحوثي" الصمود طويلا في صنعاء؟

السبت 13 فبراير-شباط 2016 الساعة 12 مساءً / مأرب برس - عربي 21
عدد القراءات 2710

بدت متغيرات الصراع بين قوات الجيش الوطني الموالي للحكومة الشرعية باليمن، ومسلحي جماعة "أنصارالله" (الحوثيين) وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، تشير إلى أن قوات الشرعية عازمة على استعادة العاصمة صنعاء عسكريا، بعد الانتصارات الأخيرة بريف العاصمة، مع غياب أي بوادر لحل سياسي يلوح بالأفق.

وهو أمر يفتح الباب واسعا أمام تكهنات وتساؤلات البعض عن مدى قدرة قوات الحوثي وصالح في الصمود أمام الزحف المتواصل لقوات الشرعية نحو عمق صنعاء، وإمكانية حدوث انشقاقات في معسكر الحلفاء

فيها. في إشارة إلى صالح وجماعة الحوثي.

الحرب ستطول

من جهته، رأى الخبير الاستراتيجي في شؤون النزاعات المسلحة، علي الذهب أن المعركة التي تقودها قوات الشرعية، لاستعادة صنعاء من قبضة الحوثيين وصالح، سيكون لها حتما نهاية، فيما الحرب ستطول.

وقال في حديث خاص لـ"عربي21" إنه لم يعد للحوثيين من سبيل سوى القبول بالموت تحت نيران طيران التحالف وقوات الجيش الوطني، بعد خسارتهم آلاف المقاتلين وضيق المواطن اليمني بهم". حسب قوله.

وتابع حديثه: "قد يفضل الحوثيون وحلفاؤهم، الخروج الآمن دون مواجهة".

لكن الخبير الذهب، اعتبر ذلك "خطوة لبدء مرحلة حرب طويلة يغلب عليها طابع العصابات، بالتزامن مع الغموض الذي لا يزال يلف موقف قبائل الحزام المحيط بصنعاء، والكثير منها يفتقر للدعم بالمال والسلاح". مؤكدا أن هناك قبائل لا يمكن أن يُؤمن جانبها، وهذا ما يحكيه تاريخ الصراع في هذا الحيز الجغرافي.

وأوضح الخبير اليمني أن الانشقاقات في الكتلة المقاتلة لها تأثير كبير، وهو أمر لم يسمع عنه بعد حتى اللحظة. منوها إلى أن ما جرى من انشقاقات في صفوف صالح أو رفض للتعاون مع الحوثيين قليل الأهمية، لأنها قوى خاملة، ممن لزم داره ولم يشترك مع أي طرف.

وأشار إلى أن ميدان القتال لن يرد أحدا، "أما أن ينشق قائد عسكري ليستقر في فندق أو منزل فاخر في الرياض، فذلك هروب صريح". وفق تعبيره.

ولم يستبعد الذهب فرضية "انسحاب القوات الموالية لصالح، التي التحقت بالحوثيين بدافع نفعي أو عصبوي "سلالي ومذهبي"، واصفا هذا الحدث بـ"انكسار وليس انسحابا".

الميزان يميل لصالح المقاومة

وفي هذا السياق، أكد رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، عبد السلام محمد أن المؤشرات واضحة جدا بأن "التوازن العسكري يميل لصالح الشرعية وقوات التحالف في صنعاء". موضحا أن "هناك شراء للوقت من خلال استمرار مواجهة القوات القادمة إلى صنعاء، من قبل الحوثيين وقوات صالح، لكسب عوامل قوة جديدة كان أغلب تفكيرهم في التدخل الخارجي أو في المفاوضات لإعادة السيطرة على الأراضي التي يفقدونها بشكل يومي.

 

وأضاف في حديث خاص لـ"عربي21" أنه من الناحية الاستراتيجية، فالحوثي وصالح" خسروا المعركة، ويضعهم أمام أكثر من سيناريو لما بعد السيطرة على فرضة نهم (شمال شرق العاصمة)، أهمها "توسيع السيطرة على الحزام القبلي والدخول إلى أرحب (20) كم من صنعاء، والاكتفاء بحصار الانقلابيين عسكريا حتى التسليم مع توجه الجيش الوطني والمقاومة، للسيطرة على "بني حشيش" (معقل حوثي شمال صنعاء) وحرف سفيان في صعدة وعمران (شمالا).

أما السيناريو الآخر "الجبهات العسكرية المتعددة "صعدة وعمران وصنعاء" بعد إسقاط الساحل الغربي والحديدة وتحرير تعز جنوبا". حسب رئيس مركز أبعاد اليمني.

 ووفقا للخبير محمد، فإن السيناريو الثالث هو إسقاط صنعاء عسكريا وبشكل مباشر وهذا كلفته عالية ماديا وبشريا". وأشار إلى أن هناك مفاجأة كبرى على المستوى العسكري الرسمي والاجتماعي القبلي، قبل سقوط صنعاء، وهي إعلان من تبقى من مؤسسة عسكرية ومشايخ القبائل المحيطة ولاءهم للشرعية، ولن يكون أي تأثير في ميزان القوة"، لافتا إلى أن الحوثيين لديهم الاستعداد للقتال حتى آخر طفل من أطفالهم، الذين جندهم تحت وهم الحق الإلهي في الحكم.

وبين الخبير اليمني، أنه في هذه الحالة، يبقى مصير صالح مجهولا، وربما يلجأ الحوثيون إلى "تصفيته". بحسب توقعاته.