آخر الاخبار

قريبًا.. لن يحتاج مستخدمو واتساب إلى الإنترنت لإرسال الصور والملفات عقوبات عاجلة على الإنتر و ميلان بعد شغب ديربى الغضب فى الدورى الإيطالى صنعاء..مواطن شجاع ينتقم من قيادي حوثي اغتصب ابنه في احد المراكز الصيفية عقب نفي الحوثي.. مصادر مطلعة في صنعاء تكشف لمأرب برس تفاصيل جديدة تثبت تورط المليشيات بفضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية في تطور خطير.. الحوثي يعلن رسمياً تأجير قطاع التعليم العالي في مناطق سيطرته لـ إيران أردوغان يتوعد بمواصلة كشف جرائم إسرائيل : هتلر العصر نتنياهو لن يفلت من المساءلة تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي

أغاني المطربين اليهود تثير جدلا سياسيا وفنيا واسعين في اليمن

الأحد 08 يونيو-حزيران 2008 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس – العربية نت - صنعاء- جلال الشرعبي
عدد القراءات 16978

تسجل الأشرطة الغنائية ليهود من أصل يمني أرقام مبيعات كبيرة في اليمن، وسط رفض رسمي لتداول هذه الأشرطة، فيما اعتبرها فنانون تشويها للأغنية اليمنية، وآخرون رأوا أنها نوع من التطبيع.

ورغم الجدل الذي أثارته هذه الأغاني في الأوساط الفنية، إلا أنها أثارت في الوسط السياسي جدلا أوسع، واعتبرها عديد من السياسيين جزءا من التطبيع الثقافي باعتبار أن أؤلئك المغنين يعيشون في إسرائيل ويحملون جنسيتها.

وتحظر إدارة المصنفات بوزارة الثقافة تداول هذه الأشرطة في محال التسجيلات، باعتبارها ممنوعة وتمثل سرقة لكلمات وألحان فنانين يمنيين، وقال مصدر في وزارة الثقافة لـ"العربية.نت" "إن الوزارة تنفذ من وقت لآخر حملات تفتيش على محال التسجيلات وبيع الأشرطة للتأكد من خلوها من تلك الأشرطة؛ كونها تنتهك الحقوق الفكرية للتراث والفنانين اليمنيين حين تنسب هذه الأغاني إلى الفن الإسرائيلي".

وتابع "إن الوزارة لا مانع لديها من تداول أغان تأتي بطرق مشروعة عبر تقديم طلب ترخيص بالتسجيل لديها ولكن هذا لا يحدث".

بالمقابل يرى بعض الشباب اليمني أن هذه الأغاني رائعة ويتم أداؤها بطريقة حديثة، وأنه من حق الفنان اليهودي أن يغني هذه الأغاني كونه يمنياً، اعتبر فنانون يمنيون ما يقوم به فنانون يهود استغلالاً للأغنية اليمنية ومحاولة لمسخ التراث الغنائي اليمني وسرقته.

أما الموسيقار جابر علي أحمد مدير عام التراث الغنائي الموسيقي في اليمن فيوضح لـ"العربية.نت" "أنه لا توجد أغانٍ خاصة باليهود في اليمن ولا يوجد لهم تراث غنائي ناتج عن القومية اليهودية، وإنما هم ينسبون الأغاني اليمنية لأنفسهم لأسباب سياسية، لكي يقولوا إنهم ليسوا غرباء عن النطاق الجغرافي العربي وإنهم متجذرون فيه، بدليل أن لهم أغاني في هذه البقعة من العالم".

وأكد جابر "أن هذه الأغاني تؤدى بطريقة معملية تخضعها لمعالجة تقنية وإلكترونية، وتقدم بشكل يراها الناس أنها أحسن، لكن من حيث المضمون هناك تحريفات ولهجة مشوهة وأخطاء مقاميه كثيرة تعمل على تشويه الأغنية اليمنية من مقامها الأساس، وتجري تعديلات على النغمات ما يؤدي إلى اختلال البنية اللحنية للأغنية اليمنية".

وأضاف جابر "أنه لا يأخذ هذه القضية على خلفية موقف سلبي من اليهود، ولكن أن توظف هذه الأغاني اليمنية لتغذية موقف إيديولوجي أو تعصب يهودي فهنا نرفض ذلك، فهذه الأغاني تدخل في نطاق الكينونة الثقافية اليمنية".

من جهته، اعتبر الفنان اليمني فؤاد الكبسي أن الفنانين اليهود يستغلون الأغاني اليمنية بحكم ما لديهم من إمكانيات تبرزها وينسبونها إلى أنفسهم، مع أن هذه الأغاني تراث يمني أصيل، على حد قوله.

وأضاف الكبسي "أنه من السهل أخذ الأغاني اليمنية واستغلالها ونهب حقوقنا الفنية، ولن تطالهم يد المحاكمات حول نسب هذه الأغاني لأنفسهم، رغم أنها تراث يمني وليست إسرائيلية".

وفي سياق متصل، يعتبر مناهضو التطبيع مع إسرائيل أن هذه الأغاني والاستماع إليها أمر يصل إلى حد "الخيانة الوطنية"، وفي هذا الصدد يقول رئيس اللجنة الوطنية لمقاومة التطبيع حاتم أبو حاتم لـ"العربية.نت" "إن هذه الأغاني اليهودية انتشرت منذ خمس سنوات بهدف التطبيع، وهي أغان يمنية خالصة أرادوا من خلالها الترويج لأهدافهم، إلا أننا أدركنا هذا الأمر وعملنا على سحب الأشرطة من محال التسجيلات