جد سوسن: سأشكوكم إلى الله ناصر المظلوم وإلى رئيس الجمهورية وإلى كل عادل لينصفني

الأحد 02 إبريل-نيسان 2006 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس /
عدد القراءات 3697

وصل وفد من الحقوقيين والإعلاميين صباح أمس الى مدينة عمران برئاسة الأخت رنا غانم، ممثلة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان والمحامي جمال الجعبي، للوقوف على استدعاء الطفلة المغتصبة (سوسن) وجدها محسن حيدر الى صنعاء الأسبوع الماضي، دون علم المترافعين عنها. وفور وصولهم توجهوا الى مكتب وكيل نيابة عيال يزيد والتقوا عضو النيابة المحقق في القضية عبدالرحمن دبوان، الذي طلب من الجميع اغلاق الهواتف السيارة وعدم نشر أي تصريح باسمه في القضية المنظورة. وخلال لقائه بالوفد ذكر عضو النيابة المحقق دبوان أن استدعاء النيابة للطفلة (سوسن) وجدها الى مستشفى السبعين بصنعاء يأتي ضمن اجراءات النيابة وليس من الضروري حضور محاميها أو استئذانه لتقوم النيابة بواجبها وبينما هو يتحدث الى المترافعين عن الطفلة (سوسن) فوجئ الجميع بجدها محسن حيدر، الذي اتجه نحو عضو النيابة المحقق دبوان ووقف أمامه قليلا وحدق فيه وصرخ بأعلى صوته حتى تجمع كل المـوجودين فـي مبنى النيابـة حينـما قـال«هذا هو من كذب علينا أنا وطفلتي، وأخذنا الى صنعاء، هذا هو الذي أوهمنا بأن أمل الباشا تنتظرنا، هذا هو الذي باع عرضي وشرفي، سأشكوك الى الله ناصر المظلوم والى رئيس الجمهورية، والى كل عادل لينصفني منك، سأواجهك أمام رئيس الجمهورية ليحكم بيننا». وأمام صوت الجد المجلجل في مبنى النيابة، اعترف عضو النيابة المحقق دبوان بأنه أخذ الطفلة وجدها الى مستشفى السبعين بصنعاء لاستخراج تقرير طبي.. حسب قوله. وبعد التهدئة من روع الجد المقهور، تقدم المحاميان جمال الجعبي وفاطمة عبده علي، بطلب صورة من ملف القضية من عضو النيابة المحقق الذي امتنع في بداية الأمر، الا أنه تحت ضغوط المحاميين والوفد أحال موضوع طلبهم الى رئيس النيابة العامة فضيلة القاضي محمد سعيد الشجاع، الذي بدوره وجه بتصوير ملف القضية بناء على طلب المحاميين اللذين اكدا ان بعض الوثائق قد تسربت من ملف القضية. وكان جد الطفلة (سوسن)، قد روى لوفد المحامين والإعلاميين بعد وصولهم الى عمران، تفاصيل استدعائه الى النيابة ونقله والطفلة (سوسن) الى صنعاء، حيث قال: «حضر الى حظيرة حمامة يوم السبت 25/3/2006م، المدعو احمد علم الدين ومعه أشخاص لا اعرفهم، ولكني أستطيع معرفتهم وتمييزهم إذا شاهدتهم مرة أخرى، وقالوا لي بأن أمل الباشا والمحامي الجعبي بانتظاري في النيابة بمنطقة (سحب) والمطلوب أن أذهب أنا و(سوسن).. وقد صدقت كلامهم وذهبت معهم. وأثناء وصولنا الى النيابة لم أجد أمل الباشا او المحامي، فقالوا لنا أنهما ينتظران في صنعاء، ومثلوا بأنهم يحاورون أمل الباشا في التليفون وهي تطلب حضوري مع الطفلة الى صنعاء حيث تنتظرني مع المحامي. ثم أخذوني وحفيدتي (سوسن) بسيارة من النيابة الى صنعاء، ولم تقف السيارة الا أمام مستشفى السبعين، وعندما طلبت أن أقابل المحامي، قالوا لي بأنه مشغول وأمل الباشا معه أيضا، وأننا سنقابلهم داخل المستشفى. وقد رفضت (سوسن) النزول من السيارة وطلبت مقابلة (ماما أمل الباشا) فقاموا بانتزاعها من السيارة وهي تبكي وتصرخ، ومنعوني من دخول المستشفى معها، واغلقوا السيارة وأنا بداخلها أتألم على طفلتي التي لا أعلم الى أين سيذهبون بها؟ وماذا سيكون مصيرها مع هؤلاء الأشخاص الذين يتعاملون معها بالقوة والعنف؟. ومكثت منتظرا في السيارة حوالى ساعة ونصف.. وبعد ان خرجوا من المستشفى، أخذونا الى فرزة عمران وقام المدعو احمد علم الدين، بدفع أجرة السيارة التي ستنقلنا الى عمران أنا وحفيدتي، التي اخـبرتـني بـأنها لم تقابل أمل الباشا وأنها لا تعلم ماذا يريد هؤلاء الأشخاص الذين يتعاملون معنا بوحشية وخبث ومكر».