«خامنئي» يعترف: الاعتداء على سفارة السعودية أضر إيران والإسلام

الأربعاء 20 يناير-كانون الثاني 2016 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 2508

أدان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية «علي خامنئي»، اليوم الأربعاء، للمرة الأولى الهجوم على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران بداية الشهر الجاري، قائلا إنه كان «سيئا بالفعل وأضر بإيران والإسلام».

وكان متظاهرون قد هاجموا مساء 3 يناير/كانون ثاني، مبنى السفارة السعودية في طهران، وألقوا باتجاهه قنابل حارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران به، وتعرضت السفارة لعمليات تدمير ونهب وعبث بمحتوياتها عقب الاقتحام.

وجاء الاعتداء على السفارة السعودية في طهران في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 إرهابيا، بينهم عالم الدين السعودي الشيعي«نمر النمر».

وقبل ساعات من اقتحام السفارة السعودية في طهران، هاجمت عناصر من ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني القنصلية السعودية في مدينة مشهد بمحافظة خراسان شمال شرق إيران، وأضرموا النار بقسم من المبنى.

من جهتها، وصف بيان للخارجية السعودية آنذاك، إيران بأنها «دولة راعية للإرهاب»، وبأن نظامها تحكمه «طائفية عمياء».

وقال البيان إن المملكة وإذ تبدي «استهجانها واستنكارها الشديدين ورفضها القاطع لكافة التصريحات العدوانية الصادرة عن النظام الإيراني»، تؤكد أن «نظام إيران آخر نظام في العالم يمكن أن يتهم الآخرين بدعم الإرهاب، باعتباره دولة راعية للإرهاب، ومدانا من قبل الأمم المتحدة والعديد من الدول».

وأضاف البيان أن «نظام إيران لا يخجل من التشدق بمسائل حقوق الإنسان، وهو الذي أعدم العام الماضي المئات من الإيرانيين دون سند قانوني واضح».

وفي ذات السياق، حملت الرياض الحكومة الإيرانية المسؤولية الكاملة حيال حماية سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد (شمال شرقي إيران) وحماية أمن كافة منسوبيها من أي أعمال عدوانية، وذلك بموجب الاتفاقيات والقوانين الدولية.

وكان الرئيس «حسن روحاني، ومسؤولون آخرون، قد نددوا بالهجوم، الذي شاهده الملايين في أرجاء العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد ساعات من حدوثه، وحث «روحاني على بدء محاكمات سريعة للأشخاص الضالعين في الهجوم.

وقالت السلطات الإيرانية إن من بين الأشخاص المحتجزين بسبب الهجوم قائد الجماعة التي تولته، ولكن لم يعلن بعد عن توجيه اتهامات لأي شخص.

 

وأدى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى تراجع الجهود التي تبذلها حكومة الرئيس «روحاني منذ يوليو/تموز، عندما وقع الاتفاق بين إيران والقوى الدولية الكبرى بشأن برنامجها النووي من أجل تعزيز مكانة إيران الدولية دبلوماسيا، خاصة فيما يتعلق بمحادثات السلام في سوريا.

للاشتراك في قناة مأرب برس على التلجرام. إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط    
    
https://telegram.me/marebpress1