بالرغم من التوجيهات المتتالية من قبل الجهات المختصة وذات العلاقة القاضية بإغلاق "حمام النصر" لما يلحق من أضرار بالغة على سكان الحي الذي يوجد فيه بمنطقة معين جنوب شارع الرباط بأمانة العاصمة , إلا أن حمام البخار لايزال مستمراً في عمله على مدار الليل والنهار دون كلل أو ملل تنبعث منه الأدخنة والغازات التي تسبب أضرارا صحية كبيرة على سكانه المجاورين وذلك لما يقوم العاملين فيه باستخدام حريق " الإطارات" وبقايا المواد البلاستيكية وكافة المخلفات من اجل تسخينه , وحسب شكوى أهالي الحي رفعوا بها لأكثر من مرة حصل "مأرب برس " على نسخ منها" تارة ً إلى مدير مديرية معين وأخرى إلى المجلس المحلي بالمديرية : أكدوا أن الحمام تصدر عنه سحباً من الدخان الأسود سببت لهم ولأطفالهم ولأسرهم العديد من الأمراض الجلدية والتنفسية فضلاً عن الأضرار البيئية والحيوانية . ويزيد من حيرة أهالي ذات الحي واستغرابهم ان "حمام البخار" قد تم إغلاقه لأكثر من مره بعد التوجيهات لمالكه وأخذه التعهدات اللازمة بعدم فتحه , إلا انه يعاود فتحه من جديد لأن مالكه لايقدر عليه أحد حسب ما جاء في شكواهم. وفي الوثائق التي حصل عليها " مأرب برس" المتضمنة توجيهات مديرية معين لوكيل نيابة المخالفات وأيضا من مكتب الأشغال العامة "صحة البيئة" ولأكثر من توجيه تضمنت إغلاق "حمام النصر" أو استخدام مادة الديزل أو الغاز كبديل عن "حرق الإطارات والمخلفات والمواد البلاستيكية" وذلك أسوة بمحلات الأفران.

ولأن أهالي الحي حريصين على أن لايكونوا حجر عثرة أمام رزقاً لشخص وهبه الله إياه , إلا أن اقل مطالبهم إلزام "صاحب حمام النصر" باستخدام مادة الديزل أو الغاز في عمله, وذلك حمايةً للإنسان والبيئة والنساء والأطفال والكائنات الحية . مؤكدين على أن ما يستخدمه الحمام من وسائل في تشغيله سببت أدخنتها بإصابة بعض أصحاب الحي بأمراض تنفسيه وجلدية عدة فمنهم من أصيب بمرض الربو ومنهم من أصيب بالحكة الجلدية.