قال الداعية السعودي المعروف الدكتور عوض القرني، إنه لا يرى فرقا بين علماء اليمن والمملكة بل يعدهم اهل دار واحدة، ودعا القرني العلماء وطلبة العلم في البلدين إلى التواصل الذي عده واجبا شرعيا خاصة مع وجود المخاطر والمهددات، وفي اتصال مع قناة سهيل الفضائية قال الدكتور القرني إنه يجب أن نرى العلماء في ميادين الجهاد وفي المناطق المحررة يصولون ويجولون.

من جهته أكد الأستاذ عبدالسلام الخديري، أنه اذا لم يتصدر العلماء الدعوة والتوجيه في الأمة فإنه يتصدر الجهلة بل يقوم بذلك أعداء الأمة، وفي اللقاء الذي بثته قناة سهيل الفضائية في تغطيتها لمؤتمر علماء اليمن والمملكة المقرر انعقاده السبت 14 ذي القعدة 1436 هـ في العاصمة السعودية الرياض، قال الخديري إن المد الصفوي لم يعد يهدد عقيدة الأمة بل أصبح يهدد وجودها، وما كان لهذا المد أن يكون بهذا الزخم لولا تفرق الأمة عموما والعلماء خصوصا، وأضاف الخديري إن العلماء سيتقدمون برؤية توضع بين يدي ولاة الأمور للعمل على دعمها وتنفيذها، بينما دعا القرني إلى تشكيل أمانة عامة للمؤتمر موصيا بأن تمنح صلاحيات واسعة. ودعا الخديري علماء الأمة ودعاتها للتوحد ونبذ الخلافات خاصة في هذه المرحلة التي وصفها بالحرجة وأضاف: أنا لا أدعو إلى أن يذوب الجميع في بعضهم فالاختلاف سنة الحياة مشددا على أن الاختلاف يجب أن لا يغلب عليه طابع الفُرقة والخلاف .

وكانت قناة سهيل قد بثت لقاءا خاصا لتغطية الاجتماع الثاني الذي ينظمه برنامج التواصل بين علماء اليمن والمملكة ويحضره أكثر من ثمانين عالما وداعية من البلدين ويرأسه معالي وزير الأوقاف الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ويأتي الاجتماع في إطار برنامج الوزارة الذي تسعى من خلاله للتواصل مع علماء العالم الإسلامي والتواصل مع مؤسساته ودور الفتوى فيه ومراكزه وجمعياته والعاملين فيه والعلماء والدعاة والمؤثرين، وتعزيز دورهم الفاعل إزاء القضايا التي تمر بها الأمة الإسلامية.