هلال: أربع نساء سيتولين مناصب قيادية في 4 مديريات منها الأمانة

الأحد 11 مايو 2008 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 3659

اعتبر وزير الإدارة المحلية عبد القادر علي هلال السلطة المحلية والمجتمع المحلي قضية المجتمع بأكمله وليس قضية حزب بعين ه ، لكونها تتعلق بحياة الناس لاسيما مع تغير مفهوم إدارة الدولة بمدخل جديد إداريا وتنمويا محليا أكثر منه مركزيا.

ومع إشارته إلى ضعف دور القوى السياسية في خلق وعي تراكمي وثقافة تحل محل ثقافة المركزية الشديدة التي ترسخت في أذهان الناس والمسئولين ما جعل كثير من الوقت والطاقات تهدر وخلقت روح التنصل عن المسئولية، اعتبر هلال قيام النخبة النسائية بمناقشة دور المرأة في التنمية المحلية حافز لشراكة في خلق رأي عام لإذابة ثقافة المركزية.

هلال خلال مائدة مستديرة نظمها منتدى الشقائق العربي حول المرأة والحكم المحلي وصف انتخابات المحافظين بأنها استجابة للطموح الشعبي السياسي واستجابة للفراغ التنموي ،منتقد التفسيرات التي تحكمها لغة التعجيز أمام هذه الخطوة ، مؤكدا أن كثير من أعضاء المجالس المحلية المنتمين لأحزاب معارضة التي أعلنت قادتها مقاطعة انتخابات المحافظين شاركت بتزكيتها للعديد من المرشحين الذين تقدموا لانتخابات المحافظين .

وفيما اعتبر الوزير هلال مجرد اندفاع نساء للترشح لمنصب المحافظ على الرغم من أنسحبهن فيما بعد تعد خطوة كبيرة لكسر الحاجز حول هذا المنصب ، لكونه يعد ولأول مرة إرساء للحق في انتقاله الى ساحة التنافس الانتخابي.أكد أهمية حشد الطاقات جميعا لخلق رأي عام حول التعديلات الدستورية القادمة لتكون معززة ومطورة لخطوات الانتقال الى الحكم المحلي واسع الصلاحية .مشيدا في ذات الوقت بنماذج النساء اللواتي تقدمن بطلبات للترشح لمنصب المحافظ، وكذلك بنماذج نسائية قال انهن كسرت حاجز التنافس على مقاعد المجالس المحلية خلال دورتين انتخابيتين وحققن نتائج ، الى جانب نساء اثبتن قدرتهن وكفاءتهن في إدارة العديد من المكاتب التنفيذية ، معلنا عن تعيين 4 نساء كمدراء مديريات بـ(المجالس المحلية ) في كل من اب ومديرية الوحدة بأمانة العاصمة واخرى في الحديدة ورابعة في تعز.

مؤكدا ان تلك خطوة سيتبعها خطوات مشابها من اجل أن تنال المرأة إمكانية وخبرة تمكنها من المنافسة على منصب المحافظ مستقبلا.

و تناول الخطوات التي مرت بها السلطة المحلية في اليمن ابتداء من دستور دولة الوحدة مرورا بالمخاض العسير من النقاش والعراقيل قبيل خروج قانون السلطة المحلية علم 2001 برعاية رئاسية ، واكد وزير الادارة المحلية ان تهيئة مقومات النجاح لتجربة السلطة المحلية لم تنال حقها المطلوب نتيجة غياب مشروع استراتيجي لتهيئة مقومات ذلك النجاح وابرز ذلك أعادة ترتيب الكادر الوظيفي للمركزية ، احتياجها للتدريب والى بنية تحتية فضلا عن مقومات مادية وبشرية، منوها الى ان لجنة رعاية الانتقال اللامركزية لم تجتمع إلا اجتماع واحد .

ونوه هلال إلى أن تقييم هذه التجربة اعتمادا على خبراء أفضت إلى مصفوفة عمل وجملة من النصائح بعد دورتين انتخابيتين قطعتها المجالس المحلية منها ما يتعلق بتعديلات قانونية واخرى دستورية وثالثة فنية تعالج القصور المركزي وتحل مشاكل القانون المالي ، مشيرا الى ان الخطوة الأولى كانت في أن يمتلك أبناء المحافظات حق اختيار من يمثلهم كمحافظ .

وأضاف " ان انتخاب المحافظ بقدر ما تمثل قفزة نوعية ما كان لها أن تتحقق لولى الرادة السياسية المترجمة لبرنامج طموح للرئيس علي عبدالله صالح فإنها ليست كل شيء بل ستتبعها خطوات وأهمها إسناد الكثير من الصلاحيات والوظائف للمحافظ المنتخب لكي يقوم بدورة على أكمل وجه في معالجة أوضاع كثير من محافظته وبخاصة فيما يخص رفع كفاءة الخدمة العامة التي تقدمها المؤسسات الحكومية، وأهم تلك المعالجات الاستماع لمطالب وشكاوى المواطنين وتقديم معالجات سريعة لها.

وأكد هلال التماس نجاح انتخاب المحافظين يرتبط بعوامل عديدة لابد لها ان تتكاتف ابتداء من الإرادة السياسية ونقل المزيد من الوظائف والصلاحيات للمحافظين ومهام المال الى جانب ثقافة شعبية مساندة وانتهاء بالجهاز الفني المجالس المحلية المنتخبة والممثلة للمجتمع للعمل بشكل مستقل غير خاضع للضغوط الاجتماعية حريص على قضايا الخدمات العامة المرتبطة بالناس ، متطرقا لأجندة وهموم ومشاكل يحملها المرشحين الحاليين في بعض المحافظات وهي مشاكل لصيقة بالناس واحتياجاتهم وتختلف من محافظة لأخرى .

وأضاف أن الخطوات اللاحقة لانتخابات المحافظين إلى جانب نقل المزيد من الصلاحيات ، إعادة النظر في دور وزارة الإدارة المحلية لتقوم برسم السياسة وإضفاء البعد التنموي عليها ، منوها إلى أهمية الاتفاق الوطني على إستراتيجية الحكم المحلي التي ستخرج في غضون الأشهر الثلاثة القادمة لترسم منظومة وطنية للانتقال إلى الحكم المحلي.

من جانبها، رئيسة منتدى الشقائق العربي، أمل الباشا قالت في كلمتها الافتتاحية أن المنتدى عمل على قضية الانتخابات منذ أكثر من خمس سنوات، وخصوصاً ما يتعلق بدور المرأة في الانتخابات المحلية. كما عمل المنتدى على سد الثغرات القانونية فيما يخص الحكم المحلي أيضا. وأضافت الباشا أن لن تكو هناك ديمقراطية حقيقية، حتى تتمكن النساء من المشاركة الفاعلة ويصبحن قوة سياسية قائمة بذاتها.

إلى ذلك قالت بلقيس اللهبي، من منتدى الشقائق العربي، أن المندى يولي قضية المشاركة السياسية للمرأة في السلطة (المركزية والمحلية) اهتمام بالغ وقد قام بتدريب عدد لا بأس به من كوادر مختلف الأحزاب السياسية قبل انتخابات 2006. لكن كثير من الأحزاب لم يعطي مجالاً للمرأة، خصوصاً وأن عدد أعضاء المجالس المحلية من النساء لا يتجاوز 32 عضو.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن