بلاقيود تتضامن مع المعتقلين والمواقع المحجوبة ، والصحف الممنوعة من الحصول على تراخيص التعبير

السبت 10 مايو 2008 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 4071

قالت منظمة صحفيات بلاقيود انها وقفت بقلق بالغ أمام جملة من الانتهاكات التي طالت حرية الرأي والتعبير في اليمن والتي ازدادت وتيرتها في الربع الأول من عام 2008 بشكل مخيف بحيث بلغ معدل الانتهاكات اليومية التي رصدتها المنظمة انتهاك واحد في اليوم.

وأورد البيان الصادر عن المنظمة تلقت " مأرب برس " نسخة منه بعض الانتهاكات التي طالت وسائل الاعلام وصحفيين وناشطين وكذا قادة العمل السياسي والحراك الجنوبي المعتقلين لدى السلطات منذ اكثر من شهر

حيث قال البيان ان إصرار النيابة الجزائية المتخصصة على اعتقال الزميل محمد المقالح رئيس تحرير موقع الاشتراكي نت المحتجز في السجن الاحتياطي منذ تاريخ 22-4-2008 وتمديد حبسه لمدة ثلاثين يوماً والذي ينتظره المزيد بتهمة ( الضحك في حضرة القضاء ) وهي تهمة مضحكة تكشف مدى الانتقام السياسي الذي تعرض له الزميل وتصفية الحسابات.

- اختطاف واعتقال الفنان الكوميدي الساخر فهد القرني والذي اختطفه جهاز الامن السياسي يوم (2-4-2008 ) ويعتقل الآن في السجن المركزي بتعز مع المحكومين بجرائم جنائية جسيمة بسبب بعض أغانيه التي صنفتها وزارة الثقافة على انها تسخر من الحزب الحاكم وتسيئ للذات الرئاسية، وهي تهم تعد انتهاكاً سافرا لحرية الفن والإبداع وحرية الرأي والتعبير، فضلاً عن أنها تعطل الابداع والفن وتضع أمامهما من العراقيل مايكفي لأن لا يكون هناك فن أو إبداع من قبل جهات يفترض بها أن تكون راعية للفن وحارسة للابداع في اليمن !!

-  اختطاف واعتقال الكاتب الصحفي والناشط السياسي أحمد عمر بن فريد والأديبين والشاعرين أحمد القمع وعباس العسل منذ 1-4-2008 على ذمة كتاباتهم وأشعارهم ومناصرتهم للاحتجاجات الجنوبية في انتهاك سافر آخر لحريتهم وحقهم في الرأي والتعبير ، ولتتجاوز السلطة بذلك كل قيم الديمقراطية والحريات الصحفية التي تتحدث عنها السلطة ليل نهار!

- الملاحقة الأمنية للصحفي أنيس منصور لتغطيته الصحفية لأخبار المهرجانات والاحتجاجات الجنوبية، في عملية انتهاك واضح لحق الصحفي في مزاولة مهنته والقيام بواجبه الصحفي تجاه فعاليات الناس ومطالبهم .

- إصرار وزارة الإعلام على إيقاف تراخيص الصحف، وحرمانها العديد من الصحفيين والمواطنين من الحصول على تراخيص لصحفهم ومجلاتهم وفي مقدمتهم صحفيين وكتاب كبار امثال فكري قاسم، ورشيدة القيلي الذين كنا نتوقع ان الوزارة ستمنحهم التصاريح خلال ساعات ان لم يكن من اجل حرية الصحافة فمن اجل الحفاظ على سمعة الهامش المتهالك لحرية الصحافة التي تحتضر في اليمن .

-  إصرار وزارة الاتصالات على حجب محرك البحث الاخباري يمن بورتال ومعه العديد من المواقع الالكترونية عدن برس والمجلس اليمني وأخبار الساعة ، وشبكة الطيف ، والمحرر نت ، وشبوه برس ، وحضرموت برس ، وصنعاء برس ، ويمن حر ، والعديد من المواقع الالكترونية في اعتداء صارخ على حرية المعلومة وتداولها.

- استمرار محاكمة الصحفي عبد الكريم الخيواني بتهمة التآمر والإرهاب في محكمة أمن الدولة – المحكمة الجزائية المتخصصة - في عملية انتهاك كبير ظل يعاقب بها الزميل الخيواني منذ مدة على خلفية مواقفه السياسية وببسبب الرأي والنشر.

- التفاف وزارة الإعلام على قرار محكمة غرب الأمانة وعدم السماح للمطابع بطباعة صحيفة الوسط بالرغم من حكم محكمة غرب الأمانة بعدم صحة قرار الإعلام إلغاء ترخيص صحيفة الوسط ، في استخفاف واضح بالقضاء وأحكامه وبحرية التعبير والصحافة وقدسيتها كان متوقعا من وزارة الإعلام التي لم تحترم القضاء ابتداء ولم تذهب إليه لمقاضاة صحيفة الوسط إزاء ماادعت انه مخالفات قانونية وقعت فيها ادارة الصحيفة كما يفترض القانون الذي يلزم الوزارة بالذهاب الى القضاء لتحديد حجم المخالفة والعقوبة بحق الصحيفة - ان صحت التهمة - .

- قرار مجلس الدفاع الأعلى منع الاعتصامات والتظاهرات وموجة الاعتقالات للقادة السياسين والنشطاء والمواطنين الذين يشاركون فيها ، والمنظمة إذ تدين هذا القرار فإنها تذكر السلطة بأن الاعتصام يعد أرقى وسائل التعبير الحضارية وهو حق مكفول لجميع المواطنين دستوريا وقانونياً، وان الأصل في الحكومة أن ترعى هذه الاعتصامات وتحميها لا أن تقمعها وتعتقل قادتها والمشاركين فيها الأمر الذي قد يشجع الناس إلى انتهاج أساليب أكثر عنفا للتعبير عن آرائهم وللمطالبة بحقوقهم !

وإزاء حمى الانتهاكات التي تطال حرية الرأي والتعبير فإن المنظمة تدعو أنصار حرية الرأي والتعبير ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية والناشطين والناشطات والقيادات النسوية والصحفيين وجميع وسائل الإعلام إلى الاعتصام الاحتجاجي الواحد والعشرون من أجل حرية التعبير يوم الثلاثاء المقبل الموافق 13-5-2008 الساعة العاشرة والنصف في ساحة الحرية أمام رئاسة الوزراء. وذلك للمطالبة بإيقاف انتهاكات السلطة المنظمة ضد حرية الرأي والتعبير وللتضامن والمطالبة بالإفراج الفوري عن محمد المقالح وفهد القرني وأحمد بن فريد وأحمد القمع وبقية المعتقلين على ذمة آرائهم ، وإيقاف الحجب الشامل للمواقع الالكترونية ، وإيقاف محاكمة عبد الكريم الخيواني ، وللمطالبة بسرعة منح تراخيص الصحف.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن