بسبب مطالبتهم اخراج الكسارات وخلاطات الأسفلت من قريتهم

الأحد 27 إبريل-نيسان 2008 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - خاص: عادل عمر، اب
عدد القراءات 4272

سبب اعتصامهم في خيام نصبوها مطالبين بإخراج الكسارات وخلاطات الإسفلت من منطقتهم لا زال أعداد من ابناء منطقة - ميتم - بمحافظة إب محتجزون في إدارة امن المحافظة بعد ان توجهت يوم امس أكثر من عشرة أطقم عسكرية الى منطقة الاعتصام التي أقام فيها أبناء ميتم عدد من الخيام لقطع الطريق المؤدية إلى مواقع الكسارات وخلاطات الإسفلت التابعة لأصحاب شركات المقاولات.

حيث قام الاهالي بنصب الخيام والبقاء فيها مانعين الشاحنات من الوصول الى المواقع وأرجع الأهالي السبب الى ماينتج عن تلك الكسارات والخلاطات من ثلوث بيئي انعكس على ابناء المنطقة بالأمراض جراء استنشاقهم للهواء الملوث بالا تربه والادخنه الناتجة عنها - حسب تعبيرهم - .

وأكد عدد من المواطنين عن ظهور عدد من الأمراض لم تكن موجودة قبل إقامة الكسارات في منطقتهم واهم تلك الأمراض الالتهابات الصدرية الحادة والمزمنة والأمراض الجلدية بالإضافة الى بعض التشوهات التي بدأت تظهر في المواليد الى جانب تأثر الأراضي الزراعية والحاصيل الزراعية.

الجدير بالذكر ان أطقماً عسكرية خرجت الى المنطقة وأخذت عدد من ابناء المنطقة للتفاوض الا ان ما حدث على ما افاد به بعضهم لـ" مأرب برس " هو محاولة إرغامهم على التوقيع على التزامات بعدم التعرض للشاحنات او قطع الطريق وذلك ما رفضه الاشخاص الذين تم أخذهم رغم ايداعهم السجن لبعض الساعات ويقول الأهالي ان الاتفاق كان على اساس ان يقوم المقاول بإقامة الكسارة في المنطقة حتى يتم انهاء العمل في خط اب الضالع ولكن المقاول استمر بعد ذلك وبداء يقاول في مناطق أخرى غير عابئ بما يحدثه من تلوث وإضرار في المنطقة ويطالب المواطنين الجهات المسئولة انقاذ منطقتهم من المخاطر البيئية التي أصبحت تهدد بقائهم في المنطقة ويتساءل المواطنين قائلين الا يكفي ما أحدثته محطة الصرف الصحي من اضرار وامراض وتلوث للمياة والتربة تسببت للسكان بالامراض حتى يتم تلويث الهواء لتصبح منطقة وادي ميتم منطقة محروقة .

يُشار الى ان عدد من الدراسات التي أجريت على المياه الجوفية في مدينة اب كشفت عن مخاطر محدقة بالمياه الجوفيه في الحوض المائي لمدينة اب بالإضافة الى الإمراض التي تصيب السكان جراء تناولهم للمزروعات التي تستخدم مياه الصرف الصحي في ريها من قبل المزارعين مما يجعل السكان الذين يتناولون تلك المزروعات عرضة للإصابة بالأمراض كما أكدت الدراسات ان استمرار الري للتربة من مياه المحطة حتى وان تمت معالجتها جزئيا يؤدي الى تدمير التربه حيث ترتفع نسبة الملوحة وتحدث آثار تراكمية للعناصر الصغرى والثقيلة قد تصل إلى مرحلة السميه.

وكشفت الدراسة المقدمة من كلية الزراعة ان استخدام الري من مياه الصرف الصحي يتسبب في انسداد مسامات التربه وتلوثها بملوثات جرثوميه خطيرة على الانسان والحيوان ويؤدي كذلك الى التصحر بالإضافة الى تاثير استخدام مياه الصرف الصحي على النيات ويلوثها بالميكروبات والطفيليات والفيروسات الممرضه نتيجة التماس وكذلك انخفاض وتدهور القيمة الغذائية للنبات .