النقش يكشف يكشف التاريخ العسكري للملك السبئي

الإثنين 12 ديسمبر-كانون الأول 2005 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس / خاص
عدد القراءات 4698

مأرب – : كشف نقشاً حجرياً ضخم في معبد المقه بالمدينة القديمة بصرواح التي تبعد حوالي 40 كم غرب محافظة مأرب , التي عثرت عليه البعثة الأثرية الألمانية ، هذا العام انه في القرن الرابع قبل الميلاد قام الملك السبئي " يسع أمار وتار بن يكرب ملك " الذي حكم اليمن في ذلك الوقت , بعدة حملات عسكرية كالتي قام بها من قبله الملك "كرب إيل وتر بن ذمار علي".وان الأخير قام بشن الحرب على قتبان و ردمان و دهسم " يافع", ومناطق في الجوف منها مدينة "كمنه" التي هاجمها ومدينة "كُتل " وقتل منهم الآلاف وشرد الكثير .وحسب البعثة الأثرية الألمانية يبلغ طول النقش 7.24 متر وارتفاعه 72سم، بسمك 51 سم ويتكون من قطعة واحدة من الحجر الجيري, ويزن حوالي 7 أطنان وينتمي للمحاجر القديمة في باطن الجبال على بعد حوالي 5 كم .وقالت البعثة " بالرغم من أن نص النقش لم يتضح بعد بالكامل نتيجة لوضع النصب الحجري إلا أنه يمكن القول أن النقش الضخم ينتمي لعصر ما قبل الإسلام، والذي لم تكتشف الحفريات العلمية في اليمن مثيل له حتى الآن ".وفيما تقول البعثة " يغلب الظن أن محتوى النقش تمجيد لمنجزات أحد الحكام السبئيين في النصف الأول من الألف الأول قبل ميلاد المسيح .فيما أكدت مصادر مطلعة ( لمأرب برس ) أن النقش "يتكون من سبعة أسطر يتحدث النصف الأول منها عن الأراضي والمناطق التي أستولي عليها الملك " يسع أمار وتار بن يكرب ملك " ، فيما يصف النصف الثاني المناطق والوديان التي قام باستصلاح أراضيها وزراعتها".من جانبه قال الأخ/ صادق الصلوي مدير عام الآثار بمحافظة مأرب أن النقش المشار إليه " يعد أهم نقش في الآثار اليمنية بعد نقش " النصر " الموجود في نفس المعبد الذي اكتشفه (إدوار بلازر النمساوي ) في القرن التاسع عشر وقد ظهرت آنذاك معلومات هامة وأعتبره الخبراء أهم نقش أثري كشف معلومات وحقائق عن الحضارة السبئية". وقال الصلوي بعض المفردات الواردة في النقش كمدينة (كُتل ) التي هاجمها الملك المذكور تسمى اليوم "خربة مسعود " بمديرية رغوان .مشيراً إلى أن هذه أول وأهم المعلومات الواردة في النقش ولازال الفريق اليمني الألماني عاكف على تحليل معلومات النقش التي تتكون من سبعة سطور والتي سيتم الإفصاح عنها خلال الساعات القادمة .ووجدت البعثة الألمانية خلال عملها في موسمها الأثري الحالي الذي بدأ في 12 نوفمبر الماضي وينتهي في منتصف يناير القادم ، أثناء الحفريات الأثرية التي يجريها المعهد الألماني بصنعاء بالتعاون مع الهيئة العامة للآثار بقيادة الدكتورة إيريس جيرلاخ، مديرة المعهد الألماني, هذه الصفيحة الحجرية (النقش)تقف على منصة ارتفاعها متر اكتشفت على مقربة مباشرة من النقش الكبير للملك " كرب إيل وتر" من القرن السابع قبل الميلاد ، وتكون الصفيحتان الحجريتان مركز المعبد وتم التوصل إلى أنهما كانتا تلعبان الدور الأكبر في الطقوس الدينية السبئية.هذا وسيعقد مؤتمرا صحفيا في صرواح (محافظة مأرب) يوم غد الإثنين تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا أمام النقش الحجري في معبد المقه وسيدور المؤتمر حول الحفريات الأثرية الجارية هناك. المصدر.

الجدير بالذكر أن مأرب برس قد كانت سباقه في نشر الاكتشاف الثري

اكثر خبر قراءة المحلية