دشن خطباء أكثر من مائتي مسجد في خمس مديريات بمحافظة حجة (حرض وحيران وأسلم وأفلح اليمن وأفلح الشام) حملة توعية تستمر خمسة أشهر وذلك في إطار توعية المجتمع بظاهرة تهريب الأطفال ومدى المخاطر والانتهاكات بحق الأطفال الناتجة عن تهريبهم إلى دول الجوار ودفعهم إلى مقاعد التعليم مجدداً.

وقال الدكتور جمال أحمد الحدي مدير مشروع بدائل لعمل الأطفال والخدمات الأساسية المستدامة " أكسس – مينا" منظم تلك الحملة بالتعاون مع الإدارة العامة للأوقاف والسلطة المحلية في المحافظة " في بلاغ صحفي تلقى " مأرب برس " نسخة منه" أن هذه الحملة هي إحدى مخرجات خمس دورات تدريبية في المديريات المذكورة نفذها المشروع في مارس الماضي لتوعية خطباء المساجد بدورهم في مكافحة تهريب الأطفال في المناطق التي تشهد نسبا عالية في عدد الأطفال المهربين إلى دول الجوار".

وأضاف د.الحدي أن المشروع وهو يقترب من نهاية مرحلته الأولى يعمل على خلق أنشطة توعية مناهضة لتهريب الأطفال تمتد استدامتها من قناعات المجتمع بكافة شرائحه وقياداته. كما يعمل بآلية أحجار الدومينو التي تضمن استمرارية أنشطة التوعية من قبل أفراد المجتمع أنفسهم.

وكان مئات الخطباء قد تطرقوا في خطبهم الى حقوق الأطفال في الشريعة الإسلامية والدستور والقوانين النافذة مؤكدين حق الطفل اليمين في تلقي الرعاية والاهتمام والتنشئة الصالحة مما يخدم مستقبل اليمن وحاضره، وباعتبار أن هؤلاء الأطفال يشكلون أكثر من نصف سكان اليمن مما يستوجب إيلاء فئة الأطفال والشباب في المجتمع الأهمية التي يستحقونها.

وشدد الخطباء على أن الآباء الذين يتساهلون في تهريب أبنائهم إنما يرمون بهم إلى التهلكة، في إشارة واضحة للمخاطر والانتهاكات التي يتعرض لها الطفل خلال رحلة تهريبه والتي تصل إلى حد فقدان الحياة والانتهاك الجنسي أحيانا.

يذكر أن مشروع أكسس – مينا تنفذه منظمة CHF الدولية بالتعاون مع جمعية الإصلاح الخيرية بدعم من وزارة العمل الأمريكية في ثلاث محافظات هي إب وأبين وحجة.