قالت مصادر دبلوماسية غربية في اليمن، إن الدول الراعية للتسوية السياسية باتت على قناعة باستحالة إقامة دولة فيدرالية من ستة أقاليم وأنها تدرس بجدية الآن خيار دولة اتحادية من إقليمين فقط أحدهما في الشمال والآخر في الجنوب، مضيفة أن المتغيرات التي ترتبت على سقوط العاصمة ومعظم مدن الشمال بيد الحوثيين جعلت الحديث عن دولة اتحادية من ستة أقاليم من الماضي.

وكشفت المصادر ذاتها لـ «البيان»، أنّ الدول الراعية للمبادرة الخليجية تدرس الآن محددات إطلاق مبادرة ثانية تتضمن توصيف واضح للمشكلة في جنوب اليمن وتقوم على أساس دولة اتحادية من إقليمين أحدهما في الشمال والآخر في الجنوب، مشيرة إلى أن هناك مقترحات بإيجاد إقليم في الوسط، إلى جانب إقليم في الشمال وآخر في الجنوب لكن الأمر لا يزال قيد الدراسة.

وأكّد مصدر في مكتب الأمم المتحدة بصنعاء في تصريحات لـ «البيان»، أن نقاشات عملية تدور بهذا الخصوص في ضوء التطورات الحاصلة في الجنوب والشمال على حد سواء، لافتاً إلى أن المبادرة الخليجية الأولى ركّزت على انتقال السلطة من دون معالجة الوضع في الجنوب وزاد من الصعوبات تمدد الحوثيين وسيطرتهم على العاصمة ومختلف المحافظات التي كانت تشكل شمال اليمن قبل الوحدة.