التنمية السعودي" يموّل 3 مشاريع لمعالجة الفقر والبطالة في اليمن بـ 225 مليون دولار

الجمعة 04 إبريل-نيسان 2008 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 4533

وقعت السعودية واليمن أمس في صنعاء ثلاث اتفاقيات تمنح السعودية عبر صندوق التنمية بموجبها 225 مليون دولار لتمويل مشاريع تهدف إلى مكافحة الفقر والبطالة في اليمن. وبموجب الاتفاقيات الثلاث ستمنح السعودية 100 مليون دولار للصندوق الاجتماعي اليمني للتنمية، 75 مليون دولار لمشروع أشغال عامة، و50 مليون دولار لمشروع تطوير الطرق الريفية في اليمن. ووقع الاتفاقيات إبراهيم العساف وزير المالية السعودي، عبد الكريم الأرحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني وذلك على هامش الاجتماع السنوي للهيئات المالية العربية الذي بدأ أعماله في صنعاء أمس.

وقال الأرحبي للصحافيين عقب التوقيع إن المنح السعودية ستمول "برامج مهمة تلعب دورا رئيسيا في مكافحة الفقر والبطالة في اليمن، ومشاريع وبرامج مهمة تمس حياة المواطن بشكل مباشر". وبيّن الأرحبي أنه تم استكمال تخصيص كامل التعهد السعودي المقدم لليمن خلال مؤتمر لندن للمانحين والبالغ مليار دولار، مبينا أنه تم التوقيع على حصيلة جيدة من الاتفاقيات لتكريس تلك التخصيصات لتنفيذ مشاريع إنمائية في اليمن.

وثمن الأرحبي الحرص الذي تبديه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود على دعم مسيرة التنمية في اليمن، منوها بعمق الروابط والأواصر التاريخية والأخوية التي تربط القيادتين والشعبين الشقيقين.

من جانبه، أكد وزير المالية السعودي أن المملكة تنظر بكثير من الاهتمام إلى برامج التنمية التي تتبناها اليمن، وتدعم ما تبذله الحكومة اليمنية من جهود دؤوبة في تنفيذ المشاريع الإنمائية، مقدرا النتائج الإيجابية التي تحققت في هذا المجال.

وقال العساف إن تلك المنح تهدف إلى "المساهمة في التخفيف من الفقر وتقليص البطالة ورفع مستوى المعيشة للمواطنين وخلق فرص عمل جديدة". وأضاف العساف أن المساعدات السعودية "ستسهم في دعم البنية الأساسية الاقتصادية في اليمن وتوفر القاعدة الملائمة للتنمية المستدامة التي تمتد آثارها لتشمل كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية". وأوضح العساف أن المشاريع الإنمائية التي تم توقيع اتفاقيات تمويلها تهدف إلى المساهمة في التخفيف من الفقر وتقليص البطالة ورفع مستوى معيشة المواطنين وخلق فرص عمل جديدة وفتح المجال لمساهمة المرأة في التنمية ورفع المستوى الصحي والتعليمي للمواطنين وخاصة الشباب وتطوير شبكة الطرق الريفية وربط عدد من القرى بالمدن الرئيسية لنقل المحاصيل الزراعية. وكانت السعودية التي تتصدر قائمة المانحيين لليمن، قد تعهدت بمنح اليمن 1.182 مليار دولار في مؤتمر للمانحين الدوليين في لندن في تشرين الثاني (نوفمبر) 2006.