قال عضو لجنة الرقابة على مخرجات الحوار الوطني الشيخ صلاح باتيس "إن الحضارم قالوا كلمتهم في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأعلنا عن الإقليم الشرقي الذي وقع من أصل 75 عضو من حضرموت وشبوه والمهرة وسقطرى 56 عضو على هذا المشروع".

وأشار إلى أن مشروع الاقليم الشرقي حينها كان السبب بعد توفيق الله سبحانه في حسم شكل الدولة القادم كدولة اتحادية متعددة الأقاليم على أن تكون المحافظات الشرقية حضرموت وسقطرى والمهره وشبوه إقليما لايتبع لأي إقليم شمالي أو جنوبي وعاصمته المكلا ويسمى إقليم حضرموت .

 وأضاف باتيس في منشور على صفحته بالفيس بوك تحت عنوان "حضرموت .. والتحدي الخطير .. والمهمة التاريخية "،أنه بنظرة فاحصة ودراسة تحليلية متأنية لصراعات الماضي وتراكماتها الخطيرة على الحاضر والمستقبل سواء ماكان بين الشمال والجنوب .. أو ماكان منها بين قوى الجنوب المتصارعة داخل الجنوب أو قوى الشمال المتصارعة داخل الشمال يتلخص المشهد الذي نراه اليوم على أرض اليمن ولذلك قلنا كلمتنا كحضارم في مؤتمر الحوار .

 ودعا باتيس عضو مؤتمر الحوار أبناء إقليم حضرموت من كل الإنتماءات السياسية والفكرية والقبلية والمناطقية في الإقليم الذي يعتبر أكبر الأقاليم مساحة وثروة بشرية و زراعية ومائية ونفطية ومعدنية وأصحاب أكبر رأس مال مهاجر إلى توحيد كلمتهم ورؤيتهم ومشروعهم لهذا الإقليم الكبير ولنجعل منه نموذجا في كل المجالات حتى يكون مشروع نهضة وبناء يعود بالخير على أبناء الوطن جميعا فيقتدي بنا أهلنا وأخوتنا في الجنوب والشمال وينهوا كل الصراعات ويحقنوا الدماء ويتجهوا نحو التطور والبناء . وأردف " وكما كان لنا المبادرة الأولى بحسم شكل الدولة في مؤتمر الحوار أن يكون لنا الدور الأول والمبادرة الأولى بتوقيع ميثاق شرف عام فيما بيننا ثم تقديم مبادرة لحسم الخلافات والتباينات والصراعات القائمة اليوم بين بعض المكونات على الساحة الوطنية فإن الجميع يحترمنا ويقدرنا وهذه نعمة من الله علينا أن نستثمرها في الخير وإصلاح ذات البين .

 وحث أبناء إقليم حضرموت أن يكون لهم موقفا موحدا في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ اليمن للاسهام بدور فاعل في تجاوز كل العقبات التي تعترض طريق الدولة من أجل إنهاء كل أشكال التوتر والإنفلات الأمني والإنتقال نحو التطبيق العملي لمخرجات الحوار والوصول إلى الإستحقاقات الدستورية والإنتخابية . كما دعا باتيس إلى الوقوف إلى جانب الحكومة الجديدة لتخطي ما وصفه بالاختبار الصعب ولإنجاح مهامها التي قال انه أن الكثير من وزرائها من إقليم حضرموت ولفت إلى ان نجاح الحكومة يعد نجاح للحضارم أولا .. ونجاح لكل أبناء اليمن حتى يصبح الحلم حقيقة والأمل واقعا على الأرض .. ونكون بذلك قد حققنا لحضرموت ولكل أرجاء الوطن مالم يحققه الأوائل .