غياب الرئيس صالح المفاجئ عن قمة دمشق ناتج عن ضغوط أمريكية سعودية ، وحالته الصحية أحد الأسباب

الأحد 30 مارس - آذار 2008 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس ـ خاص ـ علي الغليسي
عدد القراءات 6891

شنت مصادر إعلامية سورية هجوما شديد اللهجة ضد الزعماء العرب الذين تغيبوا عن أعمال القمة العربية المنعقدة حاليا في دمشق .

وقالت تلك المصادر أن الزعماء العرب تلقوا خلال الأيام التي سبقت انعقاد القمة رسائل من الولايات المتحدة الأمريكية تحثهم على مقاطعة القمة ، وبذلك السفارات الأمريكية في تلك البلدان جهودا حثيثة في ذلك الاتجاه .

وفي معرض حديثها عن غياب الرئيس علي عبدالله صالح أشارت قناة الدنيا الفضائية إلى أن غيابة المفاجئ بعد أن كان من المقرر حضوره على رأس الوفد اليمني ناتج عن ضغوط أمريكية وسعودية أيضا ، خصوصا وأن اعتذاره جاء عقب زيارة قصيرة قام بها إلى المملكة العربية السعودية ، بالإضافة إلى محاولته تجنب لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإحراجه فيما يتعلق بالمبادرة اليمنية التي تنصل عنها عباس وحركته فور إعلانها والتوقيع عليها الأسبوع الماضي في العاصمة صنعاء .

وقد اعتبرت تلك المصادر أن غياب الرئيس اليمني لن يكون مؤثرا في الموقف العربي بل إنه سيحرم المبادرة اليمنية المتعلقة بالشأن الفلسطيني من الحصول على تأييد عربي يفضي إلى تبني تلك المبادرة وضمها إلى مقررات القمة ، ركزت في ذلك السياق على ضعف التمثيل المصري والسعودي الذي قد لا يصب في مصلحة التلاحم العربي ويضع أكثر من علامة استفهام على موقفهما الأخير ، كما كشفت عن حجم الضغوط التي تعرض لها ملك الأردن من أجل عدم حضوره قمة التضامن في دمشق .

وعلى نفس الصعيد ذكرت مصادر مقربة من مكتب رئاسة الجمهورية أن اعتذار الرئيس علي عبدالله صالح جاء بعد استكمال كافة التجهيزات المتعلقة بسفرة لحضور القمة العربية ، ولم تستبعد تلك المصادر أن تكون لحالة الرئيس الصحية دور مهم في ذلك ، خصوصا بعد الإرهاق الذي تعرض له من زياراته الميدانية وحضوره معظم الفعاليات الوطنية بدءا من مهرجان الحسينية ، ومرورا بزيارة عمران ، وآخرها سفره إلى السعودية ، وهو ما جرى التكتم عليه إعلاميا ،لتنحى تكهنات المراقبين والمتابعين منحى آخر لا علاقة له بالجانب الشخصي والصحي للرئيس صالح .

الجدير بالذكر أن اليمن قد شاركت اليوم في وقائع الجلسة الافتتاحية للقمة العربية العشرون ويرأس الوفد اليمني المشارك الأخ / عبدربة منصور هادي نائب رئيس الجمهورية .