جدد المدير المقيم للمعهد الوطني الديمقراطي ( بيتر ديمتروف) تأكيده التزام معهده في تقديم الدعم الفني والتدريبي للمنظمات المشاركة في ورشة ( تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد) من أجل المضي قدما في مكافحة الفساد، مشيرا في ختام الورشة التي نفذها معهده خلال ثلاثة أيام لتدريب 5 منظمات مدنية على تعزيز دورها في مكافحة الفساد إلى استعادة مجلس النواب قوته وجهوده في مكافحة الفساد.

وطالب المدير المقيم الأحزاب السياسية أن تجعل في طليعة برنامج حملاتها الإنتخابية للإنتخابات البرلمانية في عام 2009م، مكافحة الفساد، واصفا الإنتخابات البرلمانية بـ" الحدث المهم"، ملفتا إلى بدء بعض الأحزاب في الإعداد لتلك الحملة.

وتمنى ديمتروف الذي من المتوقع أن يوقع معهده اتفاقية تعاون مع المنظمات المشاركة في الورشة - أن يكون كافة أعضاء مجلس النواب المقبل مكافحين للفساد، مشددا على أهمية التحالفات وتوسيعها بين مختلف منظمات المجتمع المدني، متفائلا أن المجموعة المشاركة في الورشة تمثل الخطوة الأولى في طريق توسيع التحالفات مع هيئة مكافحة الفساد. 

من جانبه دعا عضو مجلس النواب وعضو منظمة (يمن باك) الدكتور عيدروس النقيب بتوسيع قاعدة الشراكة التي قال إنه " مازلت في بداية الطريق"، مؤكدا تطلب مكافحة الفساد صبرا وعملا طويلا.

النقيب الذي وصف الفساد بـ" الآفة"، ومكافحته بالمعقدة والصعبة،أشار إلى عدم إمكانية التصدي ومحاربة الفساد من دون وجود معلومات"، موضحا أن الحصول على المعلومات سيكون هدفا لمنظمته من خلال تبنيها مشروعا قانونيا عن قانون عن امتلاك المعلومات‘ إضافة إلى قانونين عن صيانة الأموال العامة والتعاون مع منظمات المجتمع المدني.

 وأشار النقيب إلى عقد منظمة ( يمن باك) عددا من الورش ذات العلاقة بمكافحة الفساد يأتي في مقدمتها ورشة عن وضع الفساد في اليمن في شهر إبريل القابل، إضافة إلى ندوة عن صيانة المال العام، وأخرى عن كيفية التعامل مع الموازنة العامة.

وعلى ذات السياق أكد المشاركون في الورشة على أهمية إصدار قانون يضمن الشفافية في المعلومات وحق الحصول عليها والتنسيق بين نقابة الصحفيين اليمنيين والحكومة ممثلة بوزارة الإعلام من أجل ضمان تفاعل الصحافة والإعلام الرسمي مع الأنشطة والفعاليات والبرامج ذات العلاقة بمكافحة الفساد ونشر ثقافة مكافحته بما ينسجم واتجاهات القانون الوطني لمكافحة الفساد والإقرار الرسمي بتشكيل هيئة مكافحة الفساد.

وأبد رئيس تحرير صحيفة التحديث ( محمد قاسم نعمان) الذي ألقى كلمة باسم المنظمات المشاركة استعدادهم لتوسيع قاعدة الشراكة والتحالفات مع الحكومة بمختلف أدواتها وأجهزتها وفي مقدمتها هيئة مكافحة الفساد.

من جهة أخرى عبر عضو مجلس النواب وعضو منظمة ( يمن باك) سلطان العتواني عن عدم رضاهم بالشوط الذي قطعته منظمته حتى الآن في إطار مساعيها لمكافحة الفساد، مشيرا إلى تقدمهم بخطوات وئيدة في سبيل توسيع ثقافة مكافحة الفساد.

وأوضح العتواني في تصريح لـ( مأرب برس) عن بعض الصعوبات التي تواجههم في( يمن باك)، مصدرا غياب دور البرلمان عن أداء وظيفة الرقابة وغياب المعلومات أبرز الصعوبات التي تواجههم، إضافة إلى غياب التفاعل مع منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، لكنه اعتبر دور المجتمع السلبي من أهم وأبرز المعوقات التي تقف في طريق مكافحة الفساد.

وأشار العتواني إلى عدم وجود علاقات لـ(يمن باك) مع الجهات الرسمية، لكنه لفت إلى تضمن خطتهم إقامة مثل هذه العلاقة وأن منظمته مفتوحة للكل.