دول "شقيقة" تهيئ لحرب طاحنة ساحتها "العاصمة صنعاء" وطرفاها "الحوثي" و "القاعدة"

السبت 06 سبتمبر-أيلول 2014 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - متابعات خاصة
عدد القراءات 13709

في الوقت الذي يواصل فيه مسلحي الحوثي تحضيراتهم واستعداداتهم واحتشادهم إلى أطراف العاصمة صنعاء بكامل عتادهم العسكري، عمدت وسائل الإعلام السعودية والإمارتية إلى الترويج لفكرة أن عناصر "تنظيم القاعدة" يتوافدون إلى العاصمة صنعاء لمواجهة الحوثي في حال رفض حلول السلم ولجأ إلى الحرب.

ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن مصادر أمنية قولها أنها رصدت تحركات لتنظيم القاعدة في العاصمة صنعاء ومناطق مجاورة، مبينة بأن عناصر التنظيم بدأت بالتوافد إلى صنعاء وهناك سيارات مفخخة دخلت عبر مناطق ريفية إلى العاصمة في محاولة لاستغلال الوضع واستهداف منشآت دبلوماسية وسفارات أجنبية.

وأشارت المصادر - بحسب الصحيفة - إلى أن التنظيم ينتظر تحركات الحوثي لإثارة الفوضى، كي يستغلها في تنفيذ عملياته مما يمكنه من السيطرة الكاملة على العاصمة، محذرة المجتمع الدولي من مغبة التحركات الحوثية ومخططات تنظيم القاعدة الذي يختلف عقائديا وفكريا مع الحوثي ويرى بأنه الأحق بالسيطرة.

في ذات السياق نقلت صحيفة "البيان" الإماراتية أمس عن مصادر قبلية ومحلية تأكيدها لوجود تحركات كبيرة لعناصر تنظيم القاعدة في عدد من المناطق اليمنية، مؤكدة أن محافظات مأرب والبيضاء على وجه الخصوص تشهد هذه الأيام نشاطا كبيرا لعناصر التنظيم استعداد للسيطرة على هذه المناطق إذا ما اندلعت مواجهات مسلحة في صنعاء.

وأفادت مصادر "البيان" أن التنظيم عقد اجتماعين في منطقة السدة بمحافظة اب وفي مديرية رداع بمحافظة البيضاء «ضما زعماء قبليين ولمواجهة الحوثيين الذين يحاصرون صنعاء». وكشفت عن «لقاء موسع ضم زعماء قبليين ومقاتلي التنظيم في رداع بمحافظة البيضاء وشارك فيه زعماء قبليون ووجهاء ومقاتلون من محافظات اب ويافع والبيضاء».

مراقبون أكدوا أن ترويج وسائل إعلام الإمارات والسعودية لفكرة التحرك القاعدي لمواجهة الحوثي، يكشف عن عزم حكومة أبو ظبي والرياض لإغراق صنعاء في حرب طاحنة، تكون "القاعدة" التي يمثل السعوديين غالبية عناصرها طرفا في هذه الحرب، الأمر الذي ينذر بكارثة، مشيرين إلى إن السبب في ذلك هو "انقلاب" هادي على المبادرة الخليجية بمبادرته الرئاسية التي أعلن عنها مؤخرا لحل الأزمة مع الحوثيين.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن