اليمن يعتزم إنشاء ميناء استراتيجي في حضرموت

الثلاثاء 15 يوليو-تموز 2014 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - العربي الجديد- صدام الكمالي
عدد القراءات 3799
 

قال مسؤول في وزارة التخطيط اليمنية، اليوم الثلاثاء، إن اليمن انتهى من دراسة إنشاء ميناء استراتيجي في منطقة بروم الساحلية في محافظة حضرموت (جنوب اليمن) بكلفة إجمالية تبلغ 150 مليون دولار، في مسعى الى تحقيق الاستفادة القصوى من سواحله الممتدة على خليج عدن.

وأضاف المسؤول، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن المشروع سيعمل على تلبية احتياجات التطوير في المنطقة الشرقية، ومتطلبات تنامي الحركة التجارية والاستثمارية والاقتصادية في البلاد.

ويسعى اليمن الفقير الى تنفيذ برنامج إصلاحي، يحد من عجز موازنته ويساهم في رفع معدلات النمو الاقتصادية في ظل تدني إيرادات النفط وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، لكن الاحتجاجات الداخلية والظروف الاجتماعية التي خلفتها سنوات من الفساد، فضلاً عن تردي الأوضاع الأمنية، يجعل من الصعوبة إقرار إصلاحات في الوقت الحالي، وفق مراقبين.

ويجتهد اليمن، في ظل الأزمات الاقتصادية والإنسانية، في تطوير بوابته البحرية من خلال توسيع الموانئ ورفع حجم الصادرات عبرها، وأقر مجلس الوزراء اليمني، الشهر الماضي، رفع رأس مال مؤسسة موانئ البحر الأحمر من 2.1 مليار ريال (10 ملايين دولار) إلى 9.1 مليار ريال (42 مليون دولار) بزيادة تفوق 300%.

وبحسب المسؤول، الذي فضل عدم نشر اسمه، فإن المشروع سيعمل على رفد الحركة البحرية في اليمن وتنشيطها بشكل كبير، مشيراً إلى أن تكلفة إنشاء المشروع مقدمة من الصندوق السعودي للتنمية بنحو 120 مليون دولار و30 مليون دولار مساهمة الحكومة اليمنية.

ويسعى اليمن إلى زيادة الصادرات عبر الموانئ الموجودة في محافظات عدن، جنوباً والحديدة، غرباً، عبر مؤسستي "موانئ البحر الأحمر، والبحر العربي".

ووقع اليمن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مع الصين عقد اتفاق توسعة محطة الحاويات في ميناء عدن، جنوبي اليمن، بتكلفة إجمالية بلغت نحو 506 ملايين دولار.

ويعاني اليمن عجزاً كبيراً في موازنته العامة للعام الحالي، كما يعاني ارتفاع الديْن العام للبلاد، وتراجعاً في الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي، فضلاً عن الأزمات الإنسانية التي اتسعت رقعتها خلال العام الجاري شمال البلاد وجنوبه.

ويحتاج اليمن إلى 11.9 مليار دولار مساعدات عاجلة لمعالجة المشاكل التي تعصف به، حسب تقارير حكومية.

ويعيش ثلث سكان اليمن البالغ عددهم 25 مليون نسمة على أقل من دولارين في اليوم، وتقدر البطالة بحوالي 35%، في حين تصل هذه النسبة بين الشباب إلى 60%.