أعلنت منظمة اليونيسف أن قرابة 70 ألف طفل دون سن الخامسة ممن يعانون من سوء التغذية الحاد في اليمن سيحصلون على الرعاية على مدى عام بفضل الدعم المقدم من دائرة المساعدات الإنسانية والحماية المدنية للمفوضية الأوروبية (إيكو).. وتوقعت اليونيسف أن يصل عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد خلال العام الجاري إلى حوالي 1,060,000 طفل. مشيرا إلى أن هؤلاء الأطفال هم عرضة للوفاة بشكل كبير. ولفتت إلى أن سوء التغذية المزمن يمثل تحدياً كبيراً لليمن منذ وقت طويل لعدة أسباب كنقص النمو، والصراعات، وعدم الاستقرار السياسي.
وأوضح القائم بأعمال ممثل منظمة اليونيسف في اليمن، جيريمي هوبكنز، أنه "سيكون لهذا الدعم تأثيرا كبيرا في تعزيز المكاسب التي تم تحقيقها في مواجهة سوء التغذية الحاد خلال العامين الماضيين..
كما سيساعد في توسيع نطاق جهود المنظمة من أجل الوصول إلى كل طفل." وأكد السيد هوبكنز على أن "الحفاظ على الزخم الذي تم تحقيقه يتطلب تمويلاً مستمراً واتباع آلية متعددة الأوجه، ليشمل الدعم الحصول على مياه آمنة، وتعزيز التثقيف الصحي، وتعليم الفتيات، وغيرها من القطاعات."
وبالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان، تقوم منظمة اليونيسف بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي لضمان تنسيق الجهود في مواجهة سوء التغذية الحاد الوخيم والمتوسط خصوصاُ في المناطق الأكثر احتياجا.
كما سيتم الاستفادة من التمويل المقدم لدعم تدريب العاملين الصحيين ضمن المعالجة المجتمعية لسوء التغذية الحاد، والمعالجة التكاملية لأمراض الطفولة، فضلا عن إعادة تأهيل وتوسيع مرافق المياه والصرف الصحي في 100 مرفق يقدم خدمة التغذية العلاجية في المحافظات المستهدفة. وتستهدف هذه التدخلات على وجه التحديد محافظات الحديدة وحجة وعدن ولحج وتعز والتي لديها أعلى مستويات سوء التغذية الحاد في اليمن، التي تتجاوز الحد العالمي للطوارئ المحدد ب 15 %.
من جانبه يقول هيرفي دلفين، رئيس وحدة المنطقة الأوروبية والشرق الأوسط ووسط وجنوب غرب آسيا: "لكي نتمكن من الوصول لكل المعرضين للمخاطر ندعو الجهات المانحة الأخرى للانضمام إلينا في مواجهة هذه الأزمة المنسية كي نحدث معاً الفرق."
الجدير بالذكر أنه على مدى العامين الماضيين، ساهمت دائرة المساعدات الإنسانية والحماية المدنية للمفوضية الأوروبية ECHO في الوصول إلى ما يقرب من 350,000 طفل مصاب بسوء التغذية الحاد من خلال التدخلات العاجلة والمنقذة للحياة وإنشاء أكثر من 1600 مركزا للتغذية العلاجية حتى اليوم من أصل 300 مركز في عام 2011.