أسعار الرغيف ترتفع بنسبة 100% و جمعية حماية المستهلك تدعو وزارة التجارة إلى القيام بدورها تجاه المستهلكين .. ورئيس إقتصادية الإصلاح يتهم الحكومة بعدم جديتها لحماية الفقراء من ارتفاع الأسعار

الإثنين 03 مارس - آذار 2008 الساعة 04 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 3927

عبرت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك عن استغرابها الشديد تجاه فوضى الأسعار والأوزان التي تطال الخبز قوت المستهلك الأساسي والضروري، ارتفاعاً في السعر بنسبة 100% وإنقاصاً في الوزن إلى حد لم يعد معه الخبز بنوعية ملبياً للحاجات الغذائية للمستهلك؟ في غياب أي دور يذكر للجهات التنفيذية المعنية بعد أن ارتفع سعر الخبز بنوعية الرغيف والروتي إلى عشرين ريالاً، بزيادة سعرية بلغت 100% أي ضعف سعره قبل الأول من مارس 2008م.

وفيما تعتبر هذه الزيادة الكبيرة وغير المبررة، ثقيلة على ميزانية المستهلك، يتدنى حجم ووزن رغيف الخبز، وتقل القيمة الغذائية التي يحتوي عليها وتجعل الخبز المتداول اليوم غير مطابق للمواصفات القياسية اليمنية المعتمدة.

وطالبت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك في بيان لها وزارة الصناعة و التجارة ومكاتبها في المحافظات بالقيام بمسؤولياتها تجاه المستهلكين وضبط أسعار وأحجام وأوزان الخبز وبما يكفل التزام أصحاب الأفران بالمواصفات القياسية اليمنية للخبز ويحقق الفوائد الغذائية للمستهلكين الذين يعتمدون بصورة أساسية على الخبز قوتاً يومياً للوجبات الثلاث. ومنوهة إلى أن الزيادة في أسعار الخبز يقابلها التدني في وجود الخبز المقدم للمستهلك، يعكسان حالة من حالات الابتزاز المستمرة وغير المقبولة بحق المستهلك من قبل أصحاب الأفران ولامبالاة من قبل الجهات الرسمية المعنية

وأكدت الجمعية على ضرورة أن يتاح للمستهلك الحق في الحصول على خبز يساوي في قيمته الغذائية المبلغ الذي يدفعه مقابل حصوله على هذا القوت الذي لا غنى له عنه.

هذا وكانت المخابز والأفران بدأت اليوم في أمانة العاصمة رفع سعر الرغيف من عشرة ريال إلى ( عشرين ريال ) وسط ظروف معيشية صعبه ومخاوف يعاني منها الفقراء ومحدودي الدخل من اليمنيين.

هذا وقد أثار ارتفاع سعر الرغيف استياء المواطنين كون (الروتي والرغيف ) هو ضروره يومية ويحتاجه الناس ثلاث مرات يوميا, وهو ما يعول علية الفقراء لسد رمقهم وإشباع أولادهم منذ ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأخرى المستمر منذ الإنتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة .

هذا وكان عدد من الخبراء الاقتصاديين قد أبدوا تخوفهم من الآثار والانعكاسات الاقتصادية التي ستشهد اليمن إثر الارتفاعات السعرية العالمية للمحاصيل الزراعية لاسيما القمح منها الذي وصلت أسعاره بحسب البورصة العالمية للقمح إلى أعلى مستوياتها في الأيام القليلة الماضية .

وأشار الخبراء إلى أنه وفي ظل عدم وجود مخزون استراتيجي من القمح وغياب سياسة حكومة تعزز دور المؤسسة الاقتصادية في هذا الجانب دون اتخاذ مواقف حازمة هادفة تجاه التجار المتلاعبين بأقوات الشعب في مسألة التأمين الغذائي فإن الأوضاع تنذر بحدوث مجاعة فعلاً خاصة في ظل تدني مستوى دخل الفرد واحتكار التجار.مؤكدين على أنه إذا لم تتنبه الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الصناعة والتجارة لهذه القضية وتتخذ الإجراءات الكفيلة بمواجهة موجة ارتفاع القمح العالمية فإن من غير المستبعد أن تشهد أزمة اقتصادية حادة أكثر مما هو حاصل الآن ومن الممكن أن تصل هذه الأزمة إلى مجاعة لا سمح الله خاصة وأن المؤشرات الاقتصادية تؤكد بأن هذه الموجة ستستمر لأعوام.

فيما ذهب الدكتور محمد الأفندي – رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية, رئيس اقتصادية حزب الإصلاح – إلى إن ارتفاع سعر الرغيف بنسبة 100% يبين بوضوح ويقدم دليل إضافي على غياب أي سياسة جديدة 

يفترض أن تحمي الفقراء الذين يزيدهم ارتفاع الأسعار فقراً.

واتهم الخبير في شئون الاقتصاد د. الأفندي وهو يتحدث لموقع الصحوة نت الحكومة بأنها غير مبالية ولا يهمها نتائج ارتفاع الأسعار ولم تقدم أي خطوة جادة لحماية الفقراء ودعمهم أو الحفاظ على مصالح أصحاب الأفران الذين أجبروا على رفع منتوجهم.

  
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن