لهذه الأسباب .. يقف هادي وراء تفجيرات النفط والكهرباء وقضايا الانفلات الأمني

الأحد 27 أكتوبر-تشرين الأول 2013 الساعة 01 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 12435
 

أحدثت التداعيات الأمنية المتلاحقة في عموم محافظات الجمهورية وفي مقدمتها تفجيرات النفط والغاز إضافة إلى الانفلات الأمني الذي عم محافظات الجمهورية , مقرونا بالموقف السلبي من الجهات الرسمية وفي مقدمتها موقف الرئيس هادي تجاه العناصر التخريبية , إنتقاداً حاداً من قبل رئيس تحرير موقع مأرب برس عبر مقاله الأسبوعي الذي حمل عنوان" الرقصة الأولى لهادي فوق رؤوس الثعابين " حيث قال" أن وقوف هادي خلف كل تلك الأعمال فرضية يمكن مناقشتها عبر جملة من الأسباب معتبراً "أن الصمت المطبق من الرئيس هادي والمواقف الهشة من كبار قياداته العسكرية والأمنية تجاه عمليات التخريب يجعلنا نعتقد أن هناك من يلعب في الوسط لعبة قذرة .

وأضاف " لم نجد حتى هذه اللحظة أي تحرك جاد من الرئيس هادي ومن آلته العسكرية التي انتقلت اليوم بكل مكوناتها الأمنية والحربية والإستخباراتية إلى قبضته .

مؤكداً أن هناك فرضية سيئة بحق فخامته وهي أن هناك طرفا واحدا يمكن أن يلعب في مارثون هذه الفوضى لتحقيق هدفٍ واحدٍ وهو استبعاد إي مشهدٍ انتخابيٍ قادمٍ على الساحة اليمنية ,تحت مبرر أن الوضع الأمني لا يسمح بذلك ولا يمكن أن تجرى أي انتخابات رئاسية في ظل هذه الفوضى.

ومضى الكاتب مسترسلاً في مقالة " ثمة من يطرح من الرعاة الدوليين للمبادرة الخليجية ضرورة منح هادي ولاية ثانية لاستكمال مخرجات الحوار الوطني, وهو أمر لاقى هوىً وقبولاً في نفسه ,لكن على الطرف الأخر تبرز قوى سياسية ترفض اليوم وبقوة أي حديثٍ عن التمديد , وهذا ما يقلق الرئيس حاليا.

ونوه في مقاله بالقول " نلاحظ أنه طيلة فترة حكم هادي لم يُعتقل أي مخرب لأبراج الكهرباء أو أنابيب النفط ولم يوجه فخامته باستخدام القوة العسكرية ضد تلك العناصر استخداماً جاداً سوى بعض الاستعراضات العسكرية التي لاقت سخرية من قبل أبناء القبائل, خاصة وقد كشفت تلك الردود عن سخافة تعامل الجهات الأمنية والعسكرية مع المخربين,الذين يلاقون حالياً مقاطعةً من قبل قبائلهم ناهيك عن هدر دمائهم.

وتساءل الكاتب قائلاً" ترى هل بدأ هادي يلعب أول رقصاته مع الثعابين لترويض الشعب اليمني وفق معايير ومقاسات سلفه السابق , وهل أكسبت ملازمته للرئيس السابق طيلة فترات الحكم أن يستنسخ منه تجاربه الشخصية لا شعوريا ,عبر قناعة أن رقصات صالح فوق رؤوس الثعابين كانت هي الأضمن لحكم هذا البلد وتندرج ضمن قاعدة صناعة وافتعال الأزمات.

وأضاف "لا نستطيع حتى اللحظة تبرئة ساحة هادي من ممارسة "رقص الثعابين" حتى يُظهر موقفاً جاداً أمام كل القوى الوطنية تجاه ما يجري من أعمال تخريبية تهدف إلى زلزلة الوضع الأمني وإرباك المشهد السياسي بطرق وأساليب يمكن اعتبارها رقصات جديدة لهادي , وربما يتم تناول فصولها في أعداد قادمة.

حتى هذه اللحظة يمكن القول أن هادي هو المستفيد الأول من هذا الانفلات كونه الطريق الأضمن لمنحه ولاية رئاسية جديدة بدون أي متاعب أو منافسات , وأخيراً هذه فريضة يمكن لأي قرارات حاسمة على الأرض أن تلغي كل خياراتها وتوقعاتها.

للإطلاع على بقة المقال أنقر هنا "

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن