تسبب خطأ طبي  بمستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة في وفاة امرأة في العقد الثالث من العمر عقب إجراء عملية جراحية كرست لإزالة إحدى الغدد في منطقة العنق.

وقال زوج المريضة المتوفية "عوض علي" لـ" مأرب برس" أنه أدخل زوجته المستشفى لإزالة غدة من عنقها خوفاً من تطور الحالة إلى ورم خبيث ..إلا أن الطبيب الذي أجرى العملية لم يتعامل مع الحالة بطريقة صحيحة وأقدم على أقتراف خطأ – عادة ما يسمى بالخطأ الطبي - تسبب في وفاتها بعد تعرضها لنزيف حاد.

وقال عوض :" إن الطبيب طلب منا البحث عن كميات من الدم لغرض تعويضها بعد دخولها في فقر حاد وتمكنا من ايجاده بعد البحث والشراء ولم يتوقف الطبيب عند ذلك بل طلب عودتها إلى غرفة العمليات لازالة الغدة واثناء العملية أحدث لها انسداد في مجرى التنفس وتوقف عليها التنفس تماماً وماتت على الفور.

وأضاف أن الطبيب خرج يطلب الاستعانة بزملاءه بعد غلطتة لكنهم وصلوا بعد وفاة المريضة.. مشيراً إلى أن الطبيب خرج بعد وفاتها مرتبكا ومعترفاً بخطأه .

ورغم مبررات ادارة المستشفى بانها قامت بإيقافه عن العمل وشكلت لجنة للتحقيق إلا أن الطبيب لا يزال يتهرب.

وطالب عوض وزير الصحة العامة والسكان ومكتب الصحة بالمحافظة ومنظمات المجتمع المدني والحقوقيين بالتدخل لإيقاف العبث بأرواح البشر من قبل الاطباء ، وأحالته الى النيابة لينال جزاءه العادل والا لنا تصرفات اخرى في حال تم اهمال اتخاذ الإجراءات اللازمة والتستر على الطبيب.

من جهته اوضح نائب مدير مستشفى الثورة للشئون الادارية والمرضى "عبدالله الزحيفي" لـ"مأرب برس" انه تم تشكيل لجنة طبية من المستشفى مكونه من أطباء جراحين للتحقيق في الموضوع وملابسات الحادثة وفي انتظار رفع تقريرهما لاتخاذ الاجراءات اللازمة.

موكدا ان الطبيب الذي قام بالعملية الجراحية حاصل على ماجستير ومزاول للمهنة وليس هناك قانون يمنع من ذلك وهذا هو واقعنا الطبي خصوصا بالحديدة ..مشيراً إلى أنه تم إيقاف الطبيب عن العمل.

وتوقع"الزحيفي" ان حادثة الوفاة نتيجة مضاعفات النزيف الحاد ولكن بانتظار التقرير الطبي الذي سيفصل الحادثة