آخر الاخبار

علي ناصر : صالح اتصل يسألني عن رأيي في حواره مع العربية

الإثنين 22 يوليو-تموز 2013 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 14183

علق الرئيس الأسبق علي ناصر محمد على - التصريحات التي أدلى بها الرئيس السابق علي عبدالله صالح في برنامج "الذاكرة السياسية على قناة العربية لعدة حلقات وما تطرق له – بالقول:" لقد اتصل بي الرئيس صالح وسألني عن رأيي بها وأجبته كالتالي :انك تبدو مرتاح وفي صحة طيبة ، كما أن ذاكرتك جيدة ( وأنا أعني ذلك خصوصا بعدما تعرض له من حادث مروع في جامع النهدين ) وبالرغم من بعض التحفظات إلا أن مواقفك تبدو متوازنة أكثر منها وأنت في السلطة.

وقال ناصر في - حوار صحفي لصحيفة عدن الغد- :"كنت أتمنى عليه أن يتخفف أكثر من عبء التعلق بالسلطة وبريقها ويكون أكثر إنصافاً لبعض من يستحقون ذلك وأكثر اعترافا واعتذارا لله وللتاريخ ، فالجميع يخطيء والاعتذار ليس عيباً ولعله كان سيُحرج كثيرين ليحاولوا الالتحاق بركبه ممن لايزالوا يتعنتون ويتهربون من الاعتذار لليمن كله وخاصة للجنوب وصعدة ، وهو ليس وحده المسؤول عن ما جرى من أحداث في الشمال والجنوب ، وقد اعتذر البعض ولكن على حياء مما جرى لتوظيف ذلك سياسياً لصالح استمرارهم في السلطة .

وكان صالح أورد اسم على ناصر في أكثر من محطة تاريخية سردها في البرنامج وأكثر ما لفت الجمهور وتناقلته الصحف قوله أنه لم تكن متحمساً للوحدة وجاء تعليق الرئيس ناصر على هذه الفقرة :"لا أدري بنواياه إن كانت على سبيل المدح أم الذم ولكن عبارة غير متحمس للوحدة بعيدة عن الواقع أو تعبير خاطيء لمفهوم آخر وعند لقائي معه في الدوحة في ابريل 1994 ، وهو أنه لم يكن يختلف اثنان في الجنوب على الوحدة لجهة التحمس إلى تحقيقها فقد كانت شعارا للحزب والدولة والجماهير يتوق الجميع إليها ولكن الاختلاف كان على الكيفية والآلية التي تتحقق بها ، وقد كنت مع التوجه إلى تحقيقها بصورة منهجية ومرحلية ومدروسة حتى لا تنتكس ، وليس خافياً بأني وقعت على أول اتفاقية لتحقيق الوحدة في القاهرة 1972م ، وفي هذا الإطار كان لابد من إيقاف حروب المناطق الوسطى 72 – 82م و الاحتكام الى لغة الحوار بدلا عن لغة السلاح ، ومن ثم إنجاز دستور دولة الوحدة 1981م ، وفي نفس العام أسّسنا المجلس اليمني الأعلى الذي أنيطت به مهام عديدة للتمهيد لقيام الوحدة المدروسة من بينها المشاريع المشتركة بين الشمال والجنوب ، ولكن هذه الجهود التراكمية تهاوت مع الأحداث التي تلت ذلك وإعلان الوحدة في 1990م بتلك الطريقة التي حولتها من مشروع وطني كبير وحلم عظيم إلى صفقة خاسرة كتبت في صفحة و نصف وآلت إلى حرب ظالمة دمرت روح الوحدة في أفئدة الناس ولاتزال الخطيئة تلقي بظلالها القاتمة على الشعب والوطن حتى اليوم وحينها جرى اقتسام للسلطة والثروة بين الموقعين عليها و مع الأسف أنه لم يجر الاستفتاء عليها ولا على الدستور و لم يجتمع البرلمان لانتخاب الرئيس ، أما نائبه فليس له مكان في الدستور.

وقال :"إن هناك من رأى أن الرئيس علي صالح قدم لك خدمة في هذا التوقيت حينما قال بأنك رجل دولة ولم تكن متحمس للوحدة خاصة لدى الشارع الجنوبي الذي يعيش حالة استقطاب حاد ويميل إلى شخصية قيادية جنوبية كما وصفها صالح رجل دولة وغير متحمس للوحدة كيف تعلق ؟ البيض لـ ناصر : نريد وحدة اندماجية عاصمتها تعز أو جبلة

وعن لقاء الرئيس البيضبأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي مؤخراً، قال ناصر :"تابعت نتائج لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية وصدور بيانين عن هذا اللقاء وخاصة حول القضية الجنوبية ونحن نشجع مثل هذه الزيارة إلى الجامعة العربية ، وكنت أحثه على زيارتها عندما اتفقنا معه على اللقاء مع المندوب الأممي إلى اليمن جمال بن عمر في العام الماضي بالقاهرة و من جانبنا فقد سبق لنا أن التقينا عدة مرات مع الأمناء العامين للجامعة العربية عصمت عبد المجيد و عمرو موسى و نبيل العربي لشرح التطورات و الأحداث على المستوى الدولي و العربي و خاصة على مستوى الساحة اليمنية شمالا وجنوبا، أما ما يتعلق بلقاء البيض مع العربي فقد كنت خارج مصر عند زيارته لها و لا صحة لما نشر حول رفضه اللقاء معي و مع الرئيس حيدر أبو بكر العطاس.

 وتابع" علمت أن زيارته كانت قصيرة ، زار الجامعة والمرضى و عاد في نفس اليوم و أكرر أنه ليس المهم أن يلتقي بي فقد التقيته في بداية هذا العام في بيروت , و كنت أتمنى و من منطلق الحرص على نجاح زيارته لمصر أن تطول ليتسنى له اللقاء ببعض الشخصيات و القيادات الموجودة في القاهرة منذ 94م و في مقدمتهم شعفل عمر و مطهر مسعد و صالح شايف و محمد علي القيرحي و غيرهم لتعزيز عرى الأخوة بينهم و لكن خيرها بغيرها (كما يقول المثل).

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة عين على الصحافة