صالح يحتفل بعيد ميلاده بحضور كافة أسرته ونجل شقيقه يهتف للضيوف: عائدون للسلطة العام المقبل

الجمعة 22 مارس - آذار 2013 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - القدس العربي - خالد الحمادي
عدد القراءات 16034

  احتفل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أمس بعيد ميلاده الحادي والسبعين، في احتفالية كبيرة أقامها في منزله بشارع حدة وسط العاصمة صنعاء، والتي عاد للاقامة فيها عقب تنحيه عن السلطة مطلع العام الماضي( أسماه يوم الوفاء)  صور للحضور ,و فيديو   ..

وكان النجل الأكبر لصالح العميد أحمد علي في مقدمة المستقبلين للضيوف والمدعوين لحضور حفل عيد ميلاد والده والذي أطلقوا عليه (يوم الوفاء) وحضر الحفل جميع أفراد عائلة صالح البارزين وفي مقدمتهم نجلا شقيقه العميد يحيى صالح، رئيس أركان الأمن المركزي السابق، والعميد عمار صالح وكيل جهاز الأمن القومي السابق، وكذلك جميع أصهاره وابناء منطقته القبلية.

أجواء الاحتفال بدت رسالة سياسية واضحة للرئيس عبدربه منصور هادي، خاصة وأن عادة الاحتفال بعيد ميلاد صالح لم تكن معهودة طوال فترة حكمه الثالثة والثلاثين، وأن الرسالة التي تم توجيهها ربما تتضمن (إثبات وجود) والتأكيد بأن صالح لا يزال حاضرا بقوة في المشهد السياسي اليمني.

وعلمت 'القدس العربي' من مصدر حضر حفل أمس أن نجل شقيق علي صالح العميد يحيى صالح قال 'نحن عائدون للسلطة العام القادم'، في إشارة إلى أن عائلته تسعى للعودة للسلطة خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها في (فبراير) القادم، وان خروج صالح وافراد عائلته ما هي إلا 'استراحة محارب'.

وجاء احتفال صالح بعيد ميلاده، في وقت تتواصل فيه فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي دشنه الرئيس هادي الاثنين الماضي، والذي حضره قادة بارزون من الموالين لصالح بينما أُبعد عنه فقط أفراد عائلة صالح، وتكررت فيه كثيرا عبارة 'عجلة التغيير انطلقت ولن تعود للوراء'، في إشارة إلى استحالة عودة عائلة صالح للسلطة.

وبين مساعي عائلة صالح للعودة للسلطة وتوجهات المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني المناهضين لنظام صالح وأفراد عائلته، يقف الرئيس هادي في طرف قصيّ يدفع بقوة باتجاه إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، غير أن العديد من المؤشرات تؤكد رغبته الجامحة في التمديد لدورة رئاسية قادمة، أو على الأقل إعادة ترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة العام القادم، بمبرر أن الوضع السياسي للبلد لا يسمح بترشيح شخص آخر.

وقال قيادي سياسي بارز لـ'القدس العربي''إننا لم نلمس حتى الآن أي نوايا صادقة وجادة من قبل هادي نحو التخلي عن السلطة العام القادم مع انتهاء الفترة الانتقالية، رغم أنه يعلن بشكل مستمر أنه حريص على تنفيذ كافة بنود المبادرة الخليجية، والتي تسلّم بموجبها السلطة خلفا لصالح'.

واعتبر أن المجتمع الدولي وفي مقدمتها الدول الراعية للمبادرة الخليجية أصبحوا (شهود زور) على توجهات النظام اليمني الجديد التي لا تصب في خانة تنفيذ بنود المبادرة الخليجية بقدر ما تصب في صالح تعزيز سلطات هادي وتعزيز توجهاته للبقاء في السلطة.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة عين على الصحافة