فهد يصعد بفريسته فوق شجرة ليستمتع بتناول غذائه

الأحد 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 الساعة 12 مساءً / مأرب برس - العرب اليوم
عدد القراءات 20453
 
   

أصر فهد شجاع على أن يتناول غداءه فوق الشجرة في مشهد رائع بعد اصطياده غزالة. وبدأت رحلة القط الكبير وهو يتسلق الشجرة حاملا غزالته في جنوب غرب كينيا والتي تم تصويرها عن طريق المصورة الأميركية من نيويورك، سيندي كوروكران التي صبرت ما يقارب الساعتين حتى تكشف أنثى الفهد هذه لجماعتها المكان الملىء بالغذاء .

وتقول سيندي " كنا نقود سيارتنا قرب ماساي مارا في صباح يوم حين رأينا 25 سيارة حول شجرة سميكة, وعلمنا أنه سيكون شيئًا مثيرًا، لذا قدنا حتى وصلنا إلى الشجرة عندما رأينا أنثى الفهد في المنطقة، وبعد 90 دقيقة غادرت كل سيارة تلو الأخرى، إذ اختفت أنثى الفهد عن الأنظار وحين ابتعد كل منهم بعيدًا اقترب مرشدي من الفهد بعدما حدد مكانه، ولم يكن قد تبقى هناك سوى ثلاث سيارات عندما قررت الخروج مرة أخرى, وقررت أن تسير على مساحات واسعة من حشائش السافانا مستعدة لمغامرة ربما في رأسها".

وأضافت" تبعناها بقرب وكان يبدو عليها الاسترخاء وغير مهتمة بمتابعتنا لها".

واتبعت سيندي الحيوان المتوحش لفترة, قبل أن تتوقف أنثى الفهد فجأة، وتنظر في اهتمام وتتسلق الشجرة بسرعة.

وأوضحت " لقد جعلنا تركيزنا كله عليها ولم نلحظ جسد الغزالة التي كانت تتدلى من قمة الشجرة".

وأضافت" لقد كان من المثير أنها بلا شك من وضعت تلك الغزالة في الأعلى الليلة السابقة وجلست بجوارها قليلا ثم نزلت من على الشجرة ".

وقالت" لقد كان أمرًا مضحكًا أنها كانت تتسكع حول الشجرة وتجلس في الشمس، ثم في الظل، ثم فجأة تأخذ غفوة قصيرة بجانب الشجرة".

وتعتبر محمية ماساي مارا الوطنية محمية كبيرة سميت على اسم شعب الماساسي، وهم السكان الأصليون للمنطقة، وتشتهر بمحتواها الكبير الاستثنائي من الأسود والفهود والنمور والحمار الوحشي والشيتا والحيوانات البرية الأخرى التي تأتي كل عام من وإلى سيرينجيتي من تموز/يوليو إلى تشرين الأول/ أكتوبر والمعروفة باسم الهجرة الكبرى.

 وتعيش الفهود غالبًا في الحشائش والغابات والغابات البحرية وفي الغالب تعيش في غابات السافانا، والغابات المطيرة ويتأقلمون استثناء في شرق روسيا، إذ تصل درجة الحرارة إلى 25 درجة.

وتعتقد سيندي أن الفهود تحتفظ بقتلاها لأشبالها إذ تقول " إن مرشدي أكد أنها تملك شبلين صغيرين في تلك المنطقة، وربما وضعت فريستها هنا كي تتشاركها معهم ".

وأضافت" لن أنسى هذا الصباح أبدًا, ومرة أخرى يتأكد لي أنه يجب عليك الصبر وأنت تلتقط صورة, ولاسيما عندما يتعلق الأمر برؤية فهد في الغابات، فلقد أمضينا أربع ساعات نراقب الحيوان في رحلته وهذا هو أفضل ما يمكن فعله في الصباح في ماساي مارا ".