معمر القذافي هرب في موكب يضم 50 سيارة وطُعن في الخلف بحربة بندقية بعد إصابته بشظايا قنبلة يدوية

الخميس 18 أكتوبر-تشرين الأول 2012 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس – صنعاء
عدد القراءات 13428
 
  

كشف تقرير حديث لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن العقيد الليبي السابق معمر القذافي أصيب بشظايا من قنبلة يدوية انفجرت على بعد أمتار منه، أثناء محاولته الفرار من مسقط رأسه مدينة سرت. وفيما وُصِف التقرير بأنه "الأكثر حسمًا بشأن اللحظات الأخيرة في حياة القذافي"، أفاد بأنه "تم طعنه بعد ذلك في الخلف بحربة بندقية من قبل أحد خاطفيه، ما تسبب في إسالة كمية كبيرة من الدماء"، كاشفًا عن أن "الثوار أعدموا نجل القذافي معتصم، وعشرات من أتباع الرئيس السابق"، مشيرًا إلى أنه "تم تهديد الطبيب الذي أجرى فحص ما بعد الوفاة على القذافي بالموت، حتى لا يدلي بالنتائج التي توصل إليها".

وفي حين كشفت المنظمة الحقوقية الدولية عن أنها عملت لمدة عام لإعداد التقرير الذي اعتمدت فيه على أدلة فيديو، وروايات شهود للحظات الأخيرة في حياة القذافي، قالت إنها "حصلت على مادة فيديو خام غير منقحة مدتها 3 دقائق و 38 ثانية، تلى إلقاء القبض عليه".

وتلفت إلى أنه "قبل ساعات من وفاته كانت قافلة مكونة من 50 سيارة و 250 مقاتلاً تصطحب القذافي و المقربين منه، وحاولت كسر الحصار المفروض على سرتن إلا أنهم اضطروا إلى التخلي عن السيارات، والهرب سيرًا على الأقدام، بعد أن أصيبت القافلة بصاروخين من حلف شمال الأطلسي".

و تعتقد المنظمة، أنه "تم قتل 103 في مواجهة المتمردين قبل القبض على القذافي الذي لجأ إلى مصرف مع وزير دفاعه أبو بكر يونس وأحد أفراد الحرس الذي حاول إلقاء قنبلة يدوية على المتمردين المهاجمين، إلا أنها ارتدت بطريق الخطأ، وسقطت داخل الخندق بين القذافي و يونس، وفي حين توفي وزير الدفاع أصيب القذافي بشظايا خطيرة في رأسه قبل أن يتم محاصرته من قبل المتمردين".

وبينما اصطحبه المتمردون إلى الطريق الرئيسية قام أحدهم بطعن القذافي بحربة البندقية وتهجم عليه آخرون، قبل أن يتم نقله في سيارة إسعاف، إلى مدينة مصراتة، في رحلة لمدة ساعتين.

و قال التقرير:"إن لقطات الفيديو التي حصلت عليها المنظمة، والتي التقطت أثناء اعتقاله أظهرت جسد معمر القذافي عاريًا تقريبًا، وبلا حراك، بينما تم نقله في سيارة الإسعاف، ما يشير إلى احتمالية وفاته بحلول الوقت الذي غادر فيه منطقة القبض عليه".

و قال مدير الطوارئ في "هيومن رايتس ووتش" بيتر بوكارت:" النتائج التي توصلنا إليها تشكك في تأكيد السلطات الليبية بمقتل القذافي في تبادل لإطلاق النار، وليس بعد إلقاء القبض عليه".

ومن بين 150 فردًا من قافلة القذافي تم قتل ما يصل إلى 66 منهم عند فندق محاري خارج مدينة سرت، بينما تم آخذ آخرين إلى مصراتة وقتلهم. 

*العرب اليوم