سادت حالة من التوتر في مديرية المنصورة بعدن جرّاء انتشار قوات الأمن المركزي في الشارع الرئيسي بالمديرية بعد أن قام ناشطون من الحراك الجنوبي بقطع الشارع احتجاجًا على مقتل ناشط فجر اليوم الأحد, غير أن الشارع فُتح من بعد ظهيرة اليوم أمام حركة مرور السيارات والمركبات.

وقُتل الناشط محمد حسين بكيري فجر اليوم بعد تعرضه لطلقات نار أطلقتها سيارة مجهولة أثناء مرورها في الشارع الرئيسي المحاذي للساحة.

وحاول ناشطون إسعاف البكيري؛ الذي يتولى مسؤولية معرض الصور المقام في الساحة, إلا أنه لفظ آخر أنفاسه في مستشفى النقيب بالمنصورة.

في غضون ذلك, نفى مصدر أمني رفيع المستوى في عدن أن تكون السلطات الأمنية مسئولة عن إطلاق النار على ساحة الشهداء بالمنصورة.

وقال المصدر لـ«مأرب برس» وفضّل عدم ذكر اسمه: «لدينا معلومات أن الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة هي من أطلقت النار على ساحة الشهداء بالمنصورة بُغية استفزاز ناشطي الحراك لقطع الشارع وبالتالي يتمكنون من التواجد في منطقة مغلقة», مشيرًا إلى أن السلطات اعتقلت عناصر تابعة للقاعدة خلال أيام عيد الفطر في كل من كريتر والتواهي.

وبات كثير من المراقبين والمحللين السياسيين يتهمون تنظيم القاعدة بأن له صلة بأنظمة سياسية في الإقليم والعالم, ويُدار وفقًا لما تريد مصالح هذه الأنظمة.

ولم تتضح حتى الآن هوية السيارة المجهولة التي هاجمت ساحة الشهداء بالمنصورة فجر اليوم.

وفتح ناشطو الحراك الجنوبي الشارع الرئيسي بالمنصورة في يونيو الماضي بعد إغلاقه لأكثر من عام ونصف - منذ انطلاق الثورة السلمية في فبراير 2011 - بعد اتفاق يقضي بانسحاب الآليات العسكرية من الساحة وفتحها للنشاط السلمي.