قذائف المورتر تصل دمشق.. وروسيا ترفض مجددا مشروع قرار لمجلس الامن بمعاقبة سوريا

الخميس 12 يوليو-تموز 2012 الساعة 07 مساءً / مارب برس - وكالات:
عدد القراءات 4956
 
 

جددت روسيا اليوم الخميس تأكيدها انها لن تؤيد مشروع قرار في مجلس الامن الدولي بشأن سوريا من شأنه ان يسمح للمجلس بإجازة فرض عقوبات دبلوماسية او اقتصادية بل والتدخل العسكري. في وقت كانت الدول الغربية في مجلس الأمن قد امهلت نظام بشار الأسد عشرة أيام لوقف استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق التي لا يسيطر عليها، وهددت بفرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية عليه في حال لم تستجب لهذا القرار.

ونقلت رويترز عن وكالة انترفاكس الروسية للأنباء تصريحا لنائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف قال فيه "إذا قرروا ذلك (طرح مشروع القرار للتصويت اليوم الخميس) وهم يعرفون انه غير مقبول لنا فلن ندعه يقر"

وجاء الرفض السوري للعقوبات على دمشق، عشية إعلان وزير الخارجية العراقي ان السفير السوري لدى العراق المنشق عن النظام السوري موجود في قطر، في حين أكد فيه ناشطون ان قوات الامن السورية أطلقت لاول مرة قذائف مورتر على منطقة عند مشارف العاصمة السورية دمشق ،قبل أن يتحرك مئات الجنود خلف الدبابات لمداهمة لأحياء للمعارضة وطرد مقاتلين معارضين منها - حسب وكالة رويترز.

وقالت وكالة فرنس برس أن الدول الغربية الكبرى في مجلس الأمن الدولي طرحت - أمس الاربعاء - مشروع قرار يمهل النظام السوري عشرة ايام لوقف استخدام الاسلحة الثقيلة في المدن الخارجة عن سيطرته تحت طائلة فرض عقوبات عليه. وهو ما جددت روسيا رفضها تأييده.

وجاء في نص مشروع القرار الذي حصلت الوكالة الفرانسية على نسخة منه انه في حال لم تنفذ السلطات السورية بمفاعيل القرار "في غضون الايام العشرة" التي تلي صدوره فان مجلس الامن "سيفرض فورا الاجراءات المنصوص عليها في المادة 41 من شرعة الامم المتحدة" التي تنص على عقوبات دبلوماسية واقتصادية.

وهذه المادة المدرجة في اطار الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة تنص على عقوبات دبلوماسية واقتصادية لفرض احترام القرار الصادر بموجبها، ولكنها لا تجيز استخدام القوة كما تفعل المادة 42.

وتقول المادة 41 "لمجلس الامن ان يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير التي لا تتطلب استخدام القوات المسلحة لتنفيذ قراراته، وله ان يطلب الى اعضاء الأمم المتحدة تطبيق هذه التدابير، ويجوز ان يكون من بينها وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل المواصلات وقفا جزئيا او كليا وقطع العلاقات الدبلوماسية".

وفي الفقرة الخامسة من مشروع القرار الغربي يطلب النص من دمشق وقف ارسال قوات عسكرية الى المدن او استخدام اسلحة ثقيلة في هذه المدن، وذلك تنفيذا لبند وارد في خطة المبعوث الدولي الى سوريا كوفي انان. ويتحتم على السلطات السورية ايضا اعادة سحب هذه القوات والعتاد من المدن واعادتها الى الثكنات.

وتنطبق العقوبات على سوريا في حال "لم تحترم بالكامل"، في غضون عشرة ايام، الشروط الواردة في هذه الفقرة الخامسة.

ويطالب مشروع القرار طرفي النزاع في سوريا، السلطة والمعارضة، بان يطبقا حالا خطة انان برمتها بما في ذلك "الوقف الفوري لكل اشكل العنف المسلح"، اضافة الى العملية الانتقالية السياسية التي اتفقت عليها مجموعة العمل حول سوريا في جنيف في 30 حزيران/يونيو.

وزير الخارجية العراقي يؤكد وجود السفير السوري المنشق بقطر

ومن جانبه قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اليوم الخميس إن نواف الفارس السفير السوري لدى العراق الذي انشق عن النظام الحاكم موجود في قطر الآن.

وقال زيباري للصحفيين في باريس حيث يحضر افتتاح مبنى جديد للسفارة العراقية "لم ينشق وهو في العراق...غادر العراق واليوم لديه مقابلة مع (تلفزيون) الجزيرة في قطر."

وأضاف زيباري أن السفير السوري أمضى وقتا كبيرا من وقته خارج العراق منذ بدء الأزمة في سوريا. والحكومة العراقية طرف في مجموعة عمل تضم قوى كبرى ودولا عربية تسعى لحل الصراع في سوريا.

وقال زيباري بعد افتتاح سفارة بلاده الجديدة في باريس إن السفير السوري السوري المنشق "سيأتي من حين لآخر إلى بغداد. أعرفه وهو رجل لديه خلفية عسكرية وأمنية قوية." وأضاف "فوجئنا بانشقاقه لأنه كان عضوا مواليا للنظام. وبحسب رويترز فإن الفارس يعتبر أول دبلوماسي كبير ينشق على الحكومة السورية. وقال زيباري إن انشقاقه يوم الاربعاء كان مفاجأة إذ أنه كان مواليا لحكومة الرئيس بشار الأسد.

العميد مناف طلاس يجري محادثات مع المعارضة السورية

وتأتي هذه التطورات في المشهد السوري في وقت كشف فيه وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس" إن العميد مناف طلاس الصديق والحليف السابق للرئيس السوري بشار الأسد والذي فر من دمشق الأسبوع الماضي يجري اتصالات مع مقاتلي المعارضة السورية في فرنسا التي كان قد وصل اليها عشية اعلان انشقاقه عن الاسد.

وقال فابيوس للصحفيين في باريس "أعلم أنه يجري اتصال بين المعارضة وهذا العميد... جرى اتصال." ووفقا لوكالة رويترز فقد تردد حين فر طلاس من سوريا أنه في طريقه لباريس لينضم إلى أسرته إذ أن والده العماد مصطفى طلاس الذي كان وزيرا للدفاع في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد يعيش في العاصمة الفرنسية وكذلك شقيقته وهي أرملة تاجر سلاح سعودي ثري. لكن فابيوس قال إنه لا يمكنه أن يؤكد ما إن كان العميد مناف طلاس في فرنسا.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية