خيم التوتر مجددا على العاصمة اليمنية صنعاء، وقال شهود عيان لـ«مأرب برس» بأن قوات عسكرية من الحرس الجمهوري، معززة بالدبابات والمدرعات، طوقت الليلة دار الرئاسة بصنعاء، وانتشرت في محيطه وفي جميع الشوارع القريبة منه، وذلك عقب انتفاضة نفذها منتسبو اللواء الثالث حرس جمهوري المتمركز في محيط دار الرئاسة، وتمكنهم من طرد أركان حرب اللواء، عبد الحميد مقولة، وقائد عمليات اللواء وقائد الكتيبة الثانية، عبد الغني الجماعي، صباح اليوم.

وأكدت مصادر عسكرية فشل قائد الحرس الجمهوري، العميد أحمد علي عبد الله صالح في السيطرة على الوضع، وقالت بأنه عقد عصر اليوم اجتماعا مع القادة الموالين له، والمتمردين على الرئيس عبد ربه منصور هادي، الفارين من المعسكر، في مقر قيادة الحرس الجمهوري بمعسكر السواد.

ووفقا لذات المصادر فقد ضم الاجتماع كلا من عبد الحميد مقولة، وعبد الغني الجماعي، وضباط آخرين ممن فروا من قيادة اللواء الثالث.

ويأتي هذا الاجتماع بعد فشل محاولة العميد أحمد علي عبد الله صالح في السيطرة على الوضع في اللواء الثالث، من خلال إرساله موفدا من قبله إلى اللواء للتفاوض مع الجنود المحتجين، حيث رفض الجنود التفاوض معه، وقاموا بطرد موفده العميد عبد الرقيب ثابت، وقالوا بأنهم لن يتفاوضوا سوى مع اللجنة العسكرية.

ولجأ العميد أحمد علي عبد الله صالح إلى التفاوض مع الجنود، عقب فشل محاولة عسكرية لسيطرة على اللواء، صباح اليوم، حيث أرسل تعزيزات عسكرية من اللواء الأول، إلى اللواء الثالث غير أن الجنود تمكنوا من إجبارها على الانسحاب، ومنعها من دخول المعسكر.

ويشهد اللواء الثالث منذ ليلة أمس انتفاضة قادها جنود وضباط اللواء الذين قاموا بإغلاق البوابات والتظاهر داخل المعسكر للمطالبة بإنهاء التمرد على الرئيس هادي، ومحاكمة المتمردين، وتمكن الجنود من طرد مقولة والجماعي اللذان يقودان تمردا على قائد اللواء المعين من قبل الرئيس هادي، العميد عبد الرحمن الحليلي.

ويطالب الجنود المحتجون اللجنة العسكرية بإرسال وفد إلى المعسكر لتمكين العميد الحليلي من تسلم عمله في قيادة اللواء.