الطائرات الأمريكية تستبيح التراب اليمني مجدداً.. نفذت غارتين لقتل مطلوب من القاعدة، وقبائل يحولون دون السيطرة على الجثث

الخميس 05 مايو 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 18829

لم تمر عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة إسامة بن لادن دون ردة فعل على الساحة اليمنية التي تشهد تصاعد ثورة شعبية تطالب بتنحي الرئيس صالح واسقاط نظامه منذ ثلاثة اشهر.

عادت اليوم الطائرات الامريكية دون طيار لتستهدف مطلوبين بتنظيم القاعدة باليمن حيث قُتل فجر اليوم الخميس بمحافظة شبوة الشقيقان عبد الله و مساعد مبارك الدغاري الحرد، بعد استهداف سيارتهم بصاروخ اطلق من طائرة امريكية دون طيار كما اكدت ذلك مصادر محلية لــ" مأرب برس".

وكشفت تلك المصادر ان هناك مصابا ثالثا لا تتوفر معلومات عن وضعة الصحي .

ويأتي حادث فجر اليوم بعد اقل من 24 ساعة على حادث زنجبار بمحافظة ابين والذي قتل فيه 5 جنود و5 من المواطنين في تفجير لطقم عسكري تابع للأمن المركزي، قيل ان القاعدة هي من تقف وراء العملية.

وهذه هي المرة الثالثة التي تم الكشف عن قصف من هذا النوع من الطائرات على التراب اليمني بعد اغتيال ابو علي الحارثي بمحافظة مأرب (شرق اليمن) سنة2002م، وقتل نائب محافظ مأرب جابر الشبواني وعدد من مرافقيه عن طريق الخطأ العام الماضي وهي العملية التي لا تزال الحكومة اليمنية تدفع ثمنها حتى اللحظة، وفيما يعتقد البعض ان الغارة التي استهدفت منطقة المعجلة بمحافظة أبين نهاية العام 2009م عبر نفس النوع من الطائرات الأمريكية الا ان المرجح انها تمت عبر صواريخ امريكية، ومن المحتمل وجود غارات أخرى لم يعلن عنها.

وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية في بيان صادر اليوم الخميس عن تصفية اثنين من قيادات تنظيم القاعدة في جنوب البلاد. وأوضحت الوزارة أن الشقيقين عبدالله مبارك الحرد ومساعد مبارك الحرد لقيا مصرعهما في محافظة شبوة في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس، وذكر مصدر أمني يمني ان الشقيقين قتلا في انفجار سيارة كانت تقلهما بمنطقة عبدان غرب مدينة عتق مركز محافظة شبوة.

وذكر المصدر ان القتيلين هما من اخطر عناصر تنظيم القاعدة ومطلوبين للأجهزة الامنية في اليمن لتورطهما في عدد من الهجمات الارهابية التي استهدفت مواقع ونقاط امنية ومنشآت حكومية .

مصادر محلية اكدت لــ" مأرب برس" مقتل عنصرين مفترض انهما من عناصر تنظيم القاعدة في غارة أمريكية على محافظة شبوة.

وأوضحت نفس المصادر لــ" مأرب برس" ان الشقيقين اللذين يُعتقد ان احدهما من القيادة الوسطى لتنظيم القاعدة اُستهدفا بعد نصف ساعة من غارة أولى " فاشلة " قامت بها طائرات يُعتقد انها امريكية بمنطقة – الجهوة- 35 كم عن عتق.

وقال مصدر أمني لـ" مأرب برس" طلب عدم الكشف عن أسمه ان احد القتلى مطلوب للأمن بتهمة الإنتماء للقاعدة فيما الأخر المدعو (عبد الله) ليس من ضمن المطلوبين ، موضحاً ان الشقيق الاكبر لقتيلي اليوم الشيخ مبارك الدغاري الحردي لا يزال على قائمة المطلوبين امنياً.

وكانت عناصر من تنظيم القاعدة في اليمن أعلنوا الحداد على بن لادن الذي اغتالته قوة أمريكية في مدينة أبت أباد قرب العاصمة الباكستانية إسلام أباد.

ونقلت صحيفة الخليج الاماراتية عن سكان يمنيين قولهم إن رايات سوداء رفعت فوق بعض المنازل في محافظة أبين جنوبي اليمن وكذلك فوق نقاط التفتيش الخاضعة للقاعدة على الطريق التي تربط بين قرى المحافظة الثلاث مودية ولودر والمحفد.

وقالت المصادر ان القتيلين انطلقا الى منطقة القصف الأول والذي استهدف كما يُتوقع عناصر من التنظيم دون وقوع اصابات، وعادوا جميعاً الى منطقة – عبدان – وعند الاقتراب من مدخل عبدان وتحديداً بمنطقة جبلية تقع بين -نصاب وعبدان- 50 كم عن مدينة عتق مركز محافظة شبوة، قامت الطائرات بغارة جديدة استهدفت السيارة التي يستقلها الشقيقان الدغاري بصاروخ، ليفارقا الحياة على الفور.

واعقب الغارة تواجد اطقم عسكرية في مكان الحادث في محاولة لأخذ جُثث القتيلين بيد ان قبائل مسلحة منعتهم من التقدم صوب مكان الحادث.

تأتي هذه الغارة الجوية بعد أيام من مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن، في باكستان، حيث يعتقد الأمريكان أن أنور العولقي مؤهل ليكون في طليعة الزعماء الروحيين للتنظيم خلال الفترة القادمة، ويختفي العولقي في جبال شبوة الوعرة، مع عدد من قادة القاعدة في اليمن.

ونقلت الخليج عن عبد الله عياش الصليحي المكني بـ"أبي مسلم"، وهو أحد عناصر تنظيم القاعدة في اليمن قوله إن مصرع بن لادن "فاجعة أصابت العالم الإسلامي كون بن لادن يمثل قائداً ومجاهداً مسلماً قدم الكثير من التضحيات والبذل".

واستبعد أن يتسبب مصرعه في تقليص حضور وأنشطة القاعدة في اليمن، مشيرا إلى أن عناصره سيثأرون لمقتل زعيمه الروحي من خلال تنفيذ هجمات نوعية تستهدف المصالح الأمريكية في المنطقة.

وكانت السلطات الأمنية في اليمن أعلنت امس الاربعاء القبض على خلية لتنظيم القاعدة وبحوزتها أسلحة ومتفجرات وأحزمة ناسفة بمحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غرب البلاد.

ونسب إلى مصدر أمني قوله "إن الأجهزة الأمنية ضبطت أفراد المجموعة، وعثر بحوزتهم على حزام ناسف معد للتفجير، إضافة إلى حزامين آخرين في طور التجهيز"، ووجد مع الخلية كذلك ثلاثة أسلحة رشاشة مع ذخائرها وقنبلتان هجوميتان، إضافة إلى مجموعة من الأسلاك والتوصيلات الكهربائية، وكتب خاصة بتعلم صنع المتفجرات وزرعها واقتحام المواقع.

و ذكر المصدر أن الأجهزة الأمنية بدأت التحقيق مع أفراد الخلية، وأنهم اعترفوا بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة