اقتحام قصر معاشيق ومحاصرة رئيس الحكومة سبق ذلك تحريض اعلاميين مقربين من الزبيدي والمحرمي ضد التحالف والحكومة.. وهذه أهداف الاقتحام

الإثنين 14 أغسطس-آب 2023 الساعة 01 صباحاً / مأرب خاص
عدد القراءات 3893

 

أكدت مصادر أمنية في منتصف مساء الاحد 13 أغسطس/آب، أن قوات من ألوية العمالقة يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي، ”أبوزرعة المحرمي“ اقتحمت ، قصر ”معاشيق“ الرئاسي.

وأفادت، أن قوات العمالقة أقتحمت قصر معاشيق، وحاصرت رئيس الوزراء معين عبدالملك في مقر إقامته داخل القصر، حيث يتواجد فيه منذ عودته إلى عدن، السبت. وذكرت إلى أن قوات ”المحرمي“ أحكمت سيطرتها على القصر الرئاسي، ومنعت السماح بالدخول والخروج منه، وانتشرت في أرجاء القصر، قبل أن تنسحب بعد تدخل مجلس القيادة الرئاسي، وقيادة التحالف العربي.

يأتي هذا في ظل تراخي وتساهل من قبل الحكومة اليمنية التي يرأسها الدكتور معين عبدالملك وتخليه عن شرط تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض .. وقد نص اتفاق الرياض على: (نقل واخراج المعسكرات من عدن الى خارجها، وتتولى قوات الشرطة والنجدة في محافظة عدن مسؤولية تأمين المحافظة كما نص على ان يتولى اللواء الأول حماية رئاسية والذي يناط به مهمة حماية القصور الرئاسية ومحيطها).

مراقبون أكدوا ماحصل هو العكس، فقد زاد من تكدس مزيد من المليشيات في عدن وبشكل فوضوي واخرها قوات ابوزرعة المحرمي التي حاصرت واقتحمت معاشيق لتهديد رئيس الوزراء من أجل تمرير صفقات لتجار ونافذين تابعين لابو زرعة المحرمي.

وأشاروا ان النفير المتكرر ضد الحكومة ومنع استقرارها ينعكس على سلبا على المواطنين ويحول دون تقديم الحد الادنى من الخدمات في ظل معاناة الناس بعدن وغيرها خاصة بالصيف، وهذا الوضع مستمر منذ ٢٠١٨ ورغم شراكة الانتقالي في الحكومة ثم مجلس الرئاسة الا انه يعيق الحكومة خشية انكشاف مشروعه وتلاشي شعاراته. معتبرين هذه الحادثة وسيلة التحريض المستمر بعد أيام من توجيهات مجلس القيادة بعودة جميع المسؤولين الى الداخل ووصول رئيس الحكومة منذ يوم واحد فقط.

مذكرين باتفاق الرياض وضرورة تنفيذه كمخرج وحيد لاستقرار عدن.

في السياق ذاته قال ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في تعليقهم على الحادث، إن من يمنع استقرار الحكومة في عدن هو من يتحمل فشل الخدمات للمواطنين. وأشاروا ان الاعتداء على معاشيق سببه مصالح خاصة وملفات فساد رفضت الحكومة تمريرها.

وأكدوا أن ،الفوضى في عدن والتصعيد المستمر لاسباب خاصة يضعف مجلس القيادة ويخدم مليشيا الحوثي ويشتت الجهود لمواجهتها.

تحريض اعلامي ضد التحالف والحكومة:

وسبق اقتحام المعاشيق تحريض اعلاميين مقربين من الزبيدي والمحرمي ضد التحالف والحكومة المعترف بها دوليا حيث شن الصحفي المقرب من عيدروس الزبيدي صالح ابو عوذل هجوما لاذعا على المملكة العربية السعودية في سياق حملة اعلامية يقودها على منصات التواصل!.

وقال ان السعوديون نجحوا في "خلطة سياسية"، و يقول السعوديون إن "عبدالرحمن المحرمي، فرج البحسني"، لم يعد يمثلان المجلس الرئاسي، لأنهما أصبحا نائبين لـ"عيدروس الزبيدي"؛ الـ3 هم نصف مجلس القيادة الرئاسي.

وأضاف - حسب قوله - :من خلال الطرح الذي يطرح، يبدو أن الرياض تسعى لإقامة دولة يمنية (اسمها الجمهورية اليمنية) في الجنوب فقط، بعد ان ذهب اليمن الشمالي لإيران. هذه هو طرحهم الموثق في المساحات على تويتر، لم أت بشيء من عندي.

ومضى: على الجنوبيين أن يعوا جيداً، ان ادارة الملف اليمني، تريد وطن بديل لمختلف القوى اليمنية الشمالية في الجنوب، اما اليمن الشمالي فقد ذهب لإيران وفوقه ميزانية "تشغيلية" مدى الحياة.

الى ذلك، دعا رجل الأعمال الجنوبي، حسين بن شعيلة، المحسوب على ”أبو زرعة المحرمي“، وسبق أن رشحه لمنصب ”رفيع“، دعا أبنا ‎عدن لـ”الخروج للشوارع دعما للمطالب بطرد رئيس الوزراء معين عبدالملك من معاشيق“.

وقال إن ”عودة الحكومة إلى عدن غير مرحب بها“، مطالبا من أسماهم ”الشرفاء“ بـ”التحرك لإيقاف الفساد والعبث“. ورجحت مصادر سياسية، إلى إن اقتحام قوات ”العمالقة“ للقصر، يأتي بعد خلاف بين ”المحرمي“، و”معين“، ورفض الأخير تمرير ”صفقة“ لرجل الأعمال “بن شعيلة”.