أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن، اليوم الإثنين، اختتام أطراف الصراع جولة المفاوضات المنعقدة في سويسرا، بالاتفاق على خطة تنفيذية لإطلاق سراح 887 محتجزاً، عقد جولة جديدة في مايو/ أيار المقبل، وتبادل الزيارات لمراكز الاحتجاز وتمكين الوصول إلى جميع المحتجزين.

جاء ذلك في بيان مشترك للجنة ومكتب المبعوث، في ختام المفاوضات التي انطلقت بين الحكومة والحوثيين في 11 مارس الجاري.

وقال البيان، إن "أطراف النزاع اختتمت اليوم اجتماعًا استمر لعشرة أيام في سويسرا تم الانتهاء فيه من وضع الخطة التنفيذية لإطلاق سراح 887 من المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع".

وأضاف: "اتفقت الأطراف على معاودة الاجتماع في شهر أيار/ مايو لمناقشة المزيد من عمليات الإفراج، كما التزمت الأطراف أيضًا بتبادل الزيارات المشتركة إلى مرافق الاحتجاز التابعة لكل منهم، وتمكين الوصول إلى جميع المحتجزين خلال هذه الزيارات".

ونقل البيان عن المبعوث الأممي "هانس جروندبرج"، ترحيبه "بما تم التوصل إليه اليوم"، مضيفاً "يحدوني الأمل بأن تنتهي قريبًا معاناة جميع اليمنيين الذين ما زالوا ينتظرون لم شملهم مع أحبائهم والذين يتألمون بسبب المخاوف بشأن مصير ذويهم".

وأكد "جروندبرج" أن الأمم المتحدة ستظل "مستعدة وحريصة على تيسير التقدم نحو إطلاق سراح جميع المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع، وأشجع الطرفين على اتخاذ مبادرات فردية للإفراج عن المزيد من المحتجزين بشكل مستمر".

وفي البيان ذاته، قالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدى اليمن "دافني ماريت" إن "هذه الخطوة الحاسمة ستنهي معاناة العديد من العائلات التي تشتت شملها، وستسهم في بناء الثقة بين الأطراف ونأمل أن تؤدي إلى مزيد من عمليات الإفراج".

وأكدت "ماريت" أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقف على أهبة الاستعداد لمواصلة دورها كوسيط محايد، وتيسير الزيارات الإنسانية البحتة لأماكن الاحتجاز، والمساهمة في استعادة الروابط العائلية، ودعم الإفراج عن المحتجزين المرتبطين بالنزاع ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم حتى يتسنى لآلاف آخرين العودة إلى ديارهم ".

ولم يشر البيان المشترك إلى موعد تنفيذ خطة تبادل المحتجزين وتنفيذ عمليات الزيارة المتبادلة لأماكن الاحتجاز.
وفي وقت سابق، أعلن الحوثيون والحكومة اليمنية التوصل لاتفاق تبادل الأسرى والمختطفين، وقال وفد الحكومة إن الصحفيين الأربعة المختطفين والمحكوم عليهم بالإعدام ووزير الدفاع السابق وشقيق الرئيس السابق وأقارب الفريق علي محسن الأحمر وطارق صالح مشمولون بصفقة التبادل.