صفقة بين التحالف والحوثيين دون علم الحكومة اليمنية

الخميس 13 أكتوبر-تشرين الأول 2022 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-وكالات
عدد القراءات 7155

أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران، يوم الأربعاء، تبادل الزيارة لوفدين معنيين بالأسرى، وفيما نفت الجماعة أي علاقة للتقارب الأخير بجهود السلام، أكد التحالف أنها ضمن جهود بناء الثقة لتمديد الهدنة في اليمن.

وقال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي في بيان نشرته وكالة "واس" السعودية، إنه "تم اليوم تبادل زيارة وفدين من التحالف والحوثيين لزيارة الأسرى لدى الطرفين كمبادرة حسن نوايا، وضمن جهود بناء الثقة لتمديد الهدنة باليمن".

وأشار إلى أن الزيارة تأتي "إلحاقًا لما تم الإعلان عنه سابقًا من قيادة القوات المشتركة بشأن مفاوضات الأسرى في (عمَّان) تحت إشراف الأمم المتحدة".

وأضاف المالكي "أن هذه الزيارة ذات الطابع الإنساني تعنى بملف الأسرى كحالة إنسانية بحته، كما أنها تأتي كإحدى مكاسب الهدنة والسعي لتمديدها وتوسيع مكاسبها على حياة اليمنيين من النواحي الإنسانية والاقتصادية والمعيشية؛ لبدء العملية السياسية، والوصول إلى سلام شامل باليمن".

وتؤكد مصادر يمنية مطلعة عدم علم الحكومة اليمنية، بصفقة التبادل بين التحالف والحوثيين، حيث لم تفضي

مشاورات عمان الاخيرةة على اي اتفاق على أي زيارات، وكان تبادل الاسرى بين الجانبين السعودية والحوثي، مجرد مقترح ولم يتم التوافق عليه.

من جانبه تحدث وزير الخارجية السابق "أبو بكر القربي" عن ما أسماه "تجاوزا للكثير من نقاط الخلاف" بين الحوثيين والتحالف، وقال إن "تبادل الزيارات في هذه الأثناء بين التحالف وأنصار الله إلى كل من صنعاء وأبها (السعودية) لبحث ملفات مكملة لاتفاقية الهدنة دليل ذلك".

وأضاف الدبلوماسي المقرب من جناح المؤتمر الموالي للإمارات، أن هذا التقارب والتجاوز لنقاط الخلاف سيمهد لوضع "اسس الحل والضمانات ولم يبق لنا الا انتظار أسلوب إعلان الاتفاق"، وفقا لتغريدته على تويتر.

وسارعت ملشيا الحوثي لتأكيد تبادل الزيارة ونفي أي تقارب بينها وبين التحالف الذي تقوده السعودية، عبر القيادي "عبدالقادر المرتضى" مسؤول ملف أسرى المليشيا الذي قال إنه "‏ضمن آلية التحقق من الكشوفات للمرحلة الاولى للأفراج عن الاسرى والذي تم التوافق عليه في جولة (عمٌان) الأخيرة ذهب وفد فني من لجنة الأسرى الى السعودية فيما وصل وفد فني سعودي الى صنعاء".

وأضاف أن مهمة الوفدين "التحقق من الأسماء ومطابقتها على الواقع ولا علاقة للموضوع باي نقاش او حوار سياسي آخر".

وتخوض السعودية منذ سنوات مشاورات غير مباشرة عبر سلطنة عمان مع مليشيا الحوثي، بالتزامن مع مباحثات مباشرة بينها وداعمي المليشيا الرئيسيين والمتمثلين في الجمهورية الإيرانية برعاية العراق.

وتأتي الزيارة المفاجئة وغير المعلنة سابقا، عشية جلسة مرتقبة لمجلس الأمن الدولي اليوم الخميس والتي يتوقع أن يتحدث فيها المبعوث الأممي عن نتائج مشاوراته الأخيرة لإقناع أطراف الصراع بالموافقة على مقترحاته لتمديد وتوسيع الهدنة المنتهية مطلع أكتوبر الجاري.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن