قبيل ساعات قليلة على انتهاء الهدنة في اليمن، استقبل الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الأحد في الرياض، المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، ومساعده معين شريم للبحث في فرص تمديد الهدنة، مع استمرار تعنت المليشيات الحوثية إزاء كافة الجهود الرامية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، وفق وكالة سبأ. 

وتنتهي الهدنة الأممية الساعة السادسة مساء اليوم الاحد، وقدمت الامم المتحدة مقترحا لتمديدها ستة اشهر، لكن جماعة الحوثي سارعت الى رفضه، فيما قالت الحكومة اليمنية المعترف بها ، انها تدرس المقترح وستتعامل معه بايجابية.

وبالعودة للقاء العليمي مع المبعوث الاممي، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التزام المجلس والحكومة بنهج السلام العادل والمستدام على أساس المرجعيات المتفق عليها وطنياً، وإقليمياً، ودولياً وخصوصاً القرار 2216. 

وأشار الرئيس إلى دلالة موقف المليشيات الحوثية المعادي لجهود السلام والمساعي الحسنة لوقف نزيف الدم، مقابل المبادرات التي سهلت لها الحكومة الشرعية للتخفيف من المعاناة الإنسانية في كافة أنحاء البلاد، بمن فيهم أهلنا الخاضعين بالقوة لسيطرة هذه المليشيات المدعومة من النظام الإيراني. 

وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بدور المبعوث الأممي وفريقه من أجل إحلال السلام والاستقرار، مؤكداً دعم المجلس والحكومة لهذه الجهود وأهمية مضاعفة الضغوط الدولية لدفع المليشيات على التعاطي الجاد معها، وتغليب مصلحة الشعب اليمني على مصالح قادتها وداعميهم الإيرانيين. 

ولم يرد في خبر وكالة سبأ ما يشير الى الموقف النهائي للرئاسة والحكومة بشأن تمديد الهدنة.

وامس السبت أكد مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية، تلقيها مقترحاً محدثاً من هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن لتمديد وتوسيع الهدنة ابتداءً من (الاحد) الثاني من أكتوبر، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء "سبأ".

وأشار المصدر إلى أن الحكومة اليمنية تعمل على دراسة المقترح المحدث، وستتعامل معه بإيجابية. 

وأوضح المصدر أن الحكومة تسعى من خلال تجديد الهدنة إلى توسيع الفوائد لجميع اليمنيين وتسهيل حركتهم، وضمان دفع المرتبات للتخفيف من معاناتهم الإنسانية التي تسبب بها انقلاب الميليشيات الحوثية.