لم يعود رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي الى العاصمة المؤقتة عدن، التي غادرتها قبل نحو شهر ونصف.

وكان العليمي غادر عدن يوم 15 اغسطس الماضي الى الامارات ثم الرياض ومنها توجه الى المانيا، بعدها انتقل الى نيويورك وهناك القى كلمة اليمن امام الجمعية العامة للامم المتحدة، قبل ان يعود امس الى الرياض.

 وكالة سبأ الرسمية قالت إن العليمي سيتوجه من الرياض في طريق عودته الى العاصمة المؤقتة عدن،(دون ان تحدد موعد) بعد مشاركته في مناقشات الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي انطلقت اعمالها الثلاثاء الماضي.

وارتفعت الاصوات المطالبة بعودة العليمي الى عدن في ظل تفرد المجلس الانتقالي ممثلا بعيدروس الزبيدي، بقرارات المجلس، وظهوره وحيدا، في الاجتماعات التي يعقدها بصفته عضوا في المجلس الرئاسي في قصر معاشيق بعدن.

وكان العليمي قد اعترف قبل يومين بوجود خلافات داخل المجلس الرئاسي الذي شهدا انقساما تزامن مع احداث شبوة الشهر الماضي، ومن حينها لم يعقد المجلس اي اجتماع بحضور جميع اعضائه.

جاء ذلك خلال جلسة حوار مع الرئيس العليمي استضافها معهد الشرق الأوسط بواشنطن عبر "الزوم".

وقال الرئيس العليمي "هناك خلافات داخل المجلس الرئاسي ولا أريد أن نقدم صورة وردية لكننا حريصون على استمرار المجلس وفق المشتركات".

وأضاف "نحاول حل الخلافات بالتوافق واحيانا بالانحياز لمبدأ 3+ الرئيس ولم نستخدم التصويت وبعص الأعضاء يسحب البعض إلى مربع الصراع ونلجأ لحلول مشتركة وتوافقية وأحيانا الضغط بأكبر عدد من الأصوات".

وأشار إلى أن أعضاء المجلس يسعون للحفاظ على الثوابت والقواسم المشتركة في مجلس القيادة الرئاسي ومحاولة حل خلافات المجلس داخلياً.

وأكد العليمي أنه لم يستخدم في إدارته للمجلس الرئاسي "التصويت" منذ تسلمه رئاسة المجلس حتى "لا يكون لدينا غالب ومغلوب وإنما أجري مشاورات داخلية لنعود ونتفق عليها".

وتحدث رئيس مجلس القيادة عن أهداف المجلس التي من بينها "إعادة بناء مؤسسات الدولة وتقديم مزيد من الخدمات للمناطق المحررة وتحسين معيشة المواطن اليمني"، لافتا إلى أن "مؤسسات الدولة استقرت في عدن وتم إعادة بناء المؤسسات المدنية والعسكرية والقضاء عاد إلى أداء دوره".

يذكر ان مصادر مطلعة قال ان المجلس الرئاسي من المقرر ان يستأنف اجتماعاته في عدن مطلع اكتوبر القادم، غير ان العليمي لم يصل العاصمة بعد، اضافة الى ان اعضاء المجلس غادروها قبل فترة ،باستثناء عيدروس الزبيدي.