اشتداد وتيرة التسريبات تتصاعد بالعراق وتطال الصدريين.. من وراءها؟

الأربعاء 07 سبتمبر-أيلول 2022 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس_ وكالات
عدد القراءات 2982

 

مع اشتداد الأزمة السياسية في العراق، تصاعدت وتيرة التسريبات الصوتية المنسوبة لجهات سياسية، والتي طالت هذه المرة قيادات متقدمة في التيار الصدري، بعد سلسلة تسجيلات نسبت إلى رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ورئيس حزب الجماهير القيادي السني أحمد الجبوري (أبو مازن).

التسريبات هذه استعدت القوى السياسية التي حضرت جلسة الحوار الوطني، التي عقدت برعاية رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، الاثنين، إعلان رفضهم لها كونها "تسبب ضررا بالعلاقات الأخوية التاريخية، وأن معالجتها يكون من خلال السبل القانونية المتاحة".

"تسريبات الحنانة" الجديد في التسريبات التي ظهرت خلال اليومين الماضيين، تحت مسمى "تسريبات الحنانة"، في إشارة إلى مقر إقامة مقتدى الصدر بالنجف، بأنها كانت مكالمات هاتفية لأمين عام مجلس الوزراء الحالي حمد الغزي، والقيادي مصطفى اليعقوبي، والأخرى للنائبين أمجد العقابي، وعلي سعدون اللامي. وظهر في التسجيل الصوتي- الذي لم يعرف مصدره- وتداولته مواقع التواصل، الأحد، امتعاض اليعقوبي من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وطريقة إدارته للتيار، وعدم تصرفه بشكل سليم، بحسبه، ويطرح ذلك على الغزي، الذي بدا متفاجئا من الحديث ويبحث عن حل مع اليعقوبي.

 وقال اليعقوبي في التسجيل، إن "الصدر غير مستقر حاليا، وحينما لا يكون مستقرا يتخذ قرارات غير مدروسة، منها ترشيحه ابن عمه جعفر الصدر، نجل المرجع الديني محمد باقر الصدر، لرئاسة الحكومة، عندما كان يطمح لتشكيل حكومة أغلبية".

ورأى المقرب من الصدر أن "ترشيح جعفر الصدر غير مدروس، لأنه إن فشل في قيادته للحكومة سينعكس سلبا على سمعة عائلة الصدر الدينية لدى الجمهور والناس، وبالتالي ليس من الصحيح ترشيح أي شخصية من عائلة آل الصدر لرئاسة الحكومة".

في التسجيل المسرب، يطلب اليعقوبي من حميد الغزي الاتصال بجعفر الصدر -سفير العراق لدى بريطانيا حاليا- ليخبره بالقدوم إلى النجف، كي يجلس مع الصدر ويخبره بخطورة قراره على عائلة آل الصدر، وعدم اتخاذ قرارات مستعجلة. وفي المقابل، أعلن الناشط علي فاضل المعروف بـ"مفجر تسريبات المالكي"، الاثنين، أنه لا يزال يتلقى العديد من التسريبات التي تخص قيادات عراقية بارزة في العلمية السياسية، وأنه سيستمر في نشر ما يصله، باستثناء ما يتعلق بالحياة الشخصية لهذه الجهات.

محاولات للتغطية وبخصوص تطور موضوع التسريبات، قال أستاذ الإعلام في العراق الدكتور غالب الدعمي لـ"عربي21"، إن "الحكومة العراقية لديها أجهزة ممكن أن تلتقط المكالمات وتسجلها، وكذلك شركات الاتصال، إضافة إلى جهات دولية يمكن لها أن تخترق المكالمات الهاتفية بالعراق، لأنها غير محمية".

وأضاف الدعمي: "لكن أعتقد أن هناك طريقتين للتسجيل حاليا، الأولى عبر أحد أطراف التسريب، والذي ربما يسجل المحادثات ثم يبثها كما حصل مع تسجيلات المالكي، الأمر الآخر أن تتم عبر اختراق المكالمة الهاتفية باستخدام التقنيات. أما بعض تلك التسريبات، فقد كانت تقليد أصوات لا أكثر