أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين اليوم الأحد، ما تعرض له الصحفي أحمد ماهر، "من إذلال وإرهاب وقمع" في سجون قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً المسيطرة على العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد.

وقالت النقابة في بيان إنها تابعت "فيديو الاعترافات القسرية للصحفي أحمد ماهر الذي اختطف في عدن بتاريخ 16 أغسطس من أمام منزله واقتيد إلى مكان مجهول، وظهر فيه الزميل وقد بدا عليه آثار الإرهاق والتعب جراء التعذيب لإكراهه للإدلاء على نفسه بتهم كاذبة مشينة ولا يقبلها عاقل".

واستنكرت النقابة "بشدة هذا الأسلوب القمعي والهمجي ضد صحافي على خلفية ممارسته للمهنة، وتعبيره عن مواقفه وآرائه".

وعبرت عن استهجانها ورفضها "اعتماد السلطات في عدن أسلوب الأجهزة القمعية الشمولية في فترات سابقة، بإهانة الضحايا وإكراههم في ظروف قمعية على الإدلاء باعترافات غير صحيحة وغير حقيقية لتبرير انتهاكاتها ومخالفاتها لكافة الشرائع السماوية وللدستور والقانون وللمواثيق الدولية لحقوق الإنسان".

وحملت النقابة الحكومة والأجهزة الأمنية المسيطرة على محافظة عدن "كامل المسئولية عن هذا الترهيب الذي يعد رسالة تخويف لكافة الصحفيين، وأصحاب الرأي، مجددة مطالبتها بإطلاق سراح الزميل والتحقيق في هذه الجريمة".

ودعت جميع الزملاء الصحفيين وكافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب للتضامن مع الزميل والضغط من أجل إطلاق سراح الزميل، ومحاسبة الجناة.

وكانت قوات أمنية تابعة للانتقالي الجنوبي المسيطر على عدن منذ أغسطس 2019، اختطفت الزميل ماهر منتصف الشهر الماضي، وأخفته في مكان مجهول، قبل أن تسرب اليوم الأحد مقطع فيديو يظهره في حالة سيئة، وقد أكره على الاعتراف بتهم كاذبة، في قضية أثارت استياء واسعاً في الأوساط الصحفية في البلاد.