تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة تفاصيل جريمة بشعة في إحدى نقاط الحوثيين وضع حجر الأساس لمدينة البابطين السكنية للأرامل والأيتام في مأرب
فنجان قهوة صباحي وقطعة شوكولاته ترافقه، طقس يتبعه أغلبنا لتحسين المزاج مع انطلاقة يوم جديد، أو في أمسية للقاء الأحبة والأصدقاء.
لكن هل سبق أن فكّرنا كم يحتاج هذان العنصران من المياه قبل أن يصلا إلى جلساتنا؟
المياه في يومياتنا
يستهلك الكيلوغرام الواحد من حبوب قهوة الإسبريسو نحو 19 ألف لتر من الماء، فيما يستهلك الكيلوغرام الواحد من الشوكولاته أكثر من 17 ألف ليتر من الماء.
هذا، قبل التفكير حتى بوجبة الغذاء. قد يبدو استهلاك الخضروات للموارد المائية ليس كبيراً، إذ تحتاج زراعة كيلوغرام من الجزر والطماطم على سبيل المثال، إلى نحو 200 لتر من الماء. لكن الكيلوغرام الواحد من اللحم البقري يحتاج إلى 15 ألف لتر من الماء.
أما عن صناعة الملابس، فحدّث ولا حرج. يتطلب صنع سروال جينز واحد فقط نحو 10 آلاف لتر من المياه.
مياه بعيدة المنال
رغم وفرة المياه طبيعياً على سطح الأرض، ونسبتها تزيد عن 70% منه، إلا أننا نواجه حالياً ندرة فيها.
فهنالك 1.1 مليار شخص لا يستطيعون الوصول إلى مياه صالحة للشرب، و 2.7 مليار يعانون من ندرة المياه لمدة شهر واحد على الأقل في السنة ، بحسب منظمة worldwildlife ، التي تتوقع أن يواجه ثلثا سكان العالم نقصاً في المياه بحلول عام 2025.
وتتربع العوامل البيئية على رأس القائمة بالطبع، مع التغير المناخي عالميا. لكن السياسة تلعب دوراً كبيراً باستخدام المياه الإقليمية كورقة ضغط في بعض الدول، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. هذا، عدا عن الحروب القائمة بالفعل وما تسببه من عدم القدرة للوصول إلى المياه أو تلوثها.
المياه، سبب أم نتيجة للواقع السياسي؟
في اليمن الذي أرهقته الحرب وأثرت على مقدراته وبنيته التحتية، يحتشد سكان مدينة تعز مثلاً حاملين عبوات بلاستيكية لملئها بمياه صالحة للشرب.
هذه المياه توفرها صهاريج تؤمَن محلياً، وفي أوقات معينة ، توزع كميات محدودة من اللترات لكل عائلة بحسب عدد أفرادها.
سكان المدينة أخبروا فريق بي بي سي أنهم لا يزالون في انتظار تحقيق وعود قطت قبل نحو ثماني سنوات، عن مشاريع لإيصال المياه الصالحة للشرب إلى المنازل.
في المقابل، أدى شح المياه الجزائر إلى احتجاجات شعبية كبيرة العام الماضي ضد الحكومة، رغم محاولات لضبط توزيع المياه من خلال مشاريع كان مصيرها التجميد.
تعود مشكلة المياه إلى 20 عاماً لأسباب منها "التقشّف" نتيجة انخفاض أسعار النفط، وتوحل السدود التي تحتاج إلى صيانة دورية، وعدم استغلال المياه الجوفية بالصحراء الجزائرية.
ويستهلك الجزائريون سنويا ما بين 3.6 إلى 4 مليارات متر مكعب، 30 في المئة منها يأتي من السدود، فيما يأتي البقية من الآبار ومحطات تحلية مياه البحر، وفق إحصاءات رسمية.