تواصل الانفجارات بعدن تكشف عن مخططات لخلط الأوراق وعرقلة عودة البعثات الدبلوماسية.. من يقف ورائها ؟

الخميس 14 يناير-كانون الثاني 2021 الساعة 08 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 6236

انفجرت عبوة ناسفة، الخميس 14 يناير/كانون الثاني، مستهدفة دورية أمنية بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن)، بعد سلسلة انفجارات متواصلة منذ عودة الحكومة في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

المصدر أمني أوضح إن عبوة ناسفة زرعها مجهولون انفجرت بدورية أمنية بمدينة الخضراء في مديرية دار سعد، دون وقوع خسائر بشرية، مشيرا الى أن الانفجار أسفر عن أضرار في المركبة العسكرية.

وتشهد عدن انفجارات متواصلة منذ وصول الحكومة اليمنية الجديدة، في 30 ديسمبر الماضي غالبيتها لم تسفر عن سقوط ضحايا.

وبحسب مراقبين ومسؤولين حكوميين، فان تلك الانفجارات التي اعقبت وصول الحكومة تشير إلى أن هناك جهاتٍ تسعى لخلط الأوراق في المحافظة.

محافظ عدن، أحمد لملس، اعتبر أن الانفجارات التي تشهدها عدن منذ وصول الحكومة، هدفها ”خلط الأوراق، وعرقلة عودة البعثات الدبلوماسية، واستهداف المنظمات الدولية لإيقاف أنشطتها ومغادرة عدن“.

وكانت اللجنة الأمنية بالمحافظة، أقرت حزمة إجراءات، لمواجهة أي محاولات تخريبية تهدف إلى إقلاق الأمن، منها تطبيق الطوق الأمني على العاصمة المؤقتة بمشاركة جميع الوحدات الأمنية والعسكرية.

كما أقرت اللجنة، الإعداد لإنشاء غرفة العمليات المشتركة، وضبط غير الملتزمين بتركيب كاميرات المراقبة في المستودعات التجارية، وإنشاء منظومة مراقبة كاملة في مديريات عدن.

كما أقرت الحد من تحركات الدوريات والآليات العسكرية خارج المهام الأمنية الرسمية، ومنع تواجدها في المتنزهات العامة وضبط الدوريات غير التابعة للوحدات الأمنية والعسكرية.

وتعرضت الحكومة اليمنية لهجوم مروع، لحظة وصولها إلى مطار عدن الدولي، بثلاثة صواريخ، اسفر عن مقتل 29 شخصاً، بينهم مسؤولين حكوميين و3 من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتتهم الحكومة المعترف بها دولياً، جماعة الحوثي الانقلابية، المصنفة أمريكيا في قوائم الارهاب، بالوقوف وراء الهجوم.

وقالت إنها ستقوم بإبلاغ الأمم المتحدة بنتائج التحقيقات الأولية التي أجرتها في عدن بتوجيهات رئاسية، ومشاركة قوات سعودية.

وخلال مؤتمر صحفي خُصص للإعلان عن نتائج التحقيق في الهجوم، اتهم وزير الداخلية اليمني إبراهيم حيدان، الحوثيين بشنه.

وقال حيدان: "الهجوم نُفذ بثلاثة صواريخ أرض-أرض متوسطة المدى تم إطلاقها من مسافة تبعد أكثر من 100 كيلو متر باستخدام نظام ملاحي يعتمد تقنيات دقيقة موجهة عبر نظام GPS تحديد المواقع".

وأضاف أن "هذا النظام لا يملكه في اليمن سوى مليشيات الحوثي، من خلال خبراء لبنانيين وإيرانيين".

وتابع: "ثَبُت بالأدلة القطعية أن العمل كان يستهدف القتل المتعمد لكافة طاقم الحكومة، والمستقبلين والمدنيين المتواجدين بالمطار".