تحركات تركية سعودية للتقارب والتصالح بعيدا عن ابوظبي

الأحد 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 الساعة 06 مساءً / مأرب برس-غرفة الاخبار
عدد القراءات 4139

 

في تواصل لرسائل الود المتبادلة بين الطرفين مؤخرا، هنأ الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الأحد السعودية بنجاح قمة مجموعة العشرين المنعقدة افتراضيا برئاسة المملكة، والتي انتهت اليوم.

وتسلمت السعودية رئاسة المجموعة في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 لمدة عام، بعد انتهاء القمة التي عقدت في اليابان.

وجاءت رسالة اليوم من قبل أردوغان بعد يوم واحد، من تصريح أدلي به وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان"، أكد فيه بأن المملكة "لديها علاقات طيبة ورائعة" مع تركيا.

مراقبون للتحركات السعودية والتركية تكشف ان ثمة توجه جديد لكلا الطرفين في طي صفحات الخلافات التي بينهما , وهي التحركات التي تغيض أبو ظبي وتسعى جاهدة لمنع أي تقارب سعودي تركي .

وسبق ذلك الجمعة، اتصال هاتفي أجراه الملك سلمان بن عبدالعزيز ، بالرئيس أردوغان لتنسيق الجهود المبذولة ضمن أعمال قمة العشرين.. كما تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين

وقبل أسبوعين أمر العاهل السعودي بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى تركيا لصالح المتضررين من الزلزال الذي ضرب ولاية إزمير غربي تركيا نهاية الشهر الماضي.

وفى مقابل ذلك، وجه "أردوغان" الشكر إلى السعودية والدول التي اقترحت مساعدة بلاده لتجاوز آثار الزلزال في ولاية إزمير وتسبب بخسائر مادية وبشرية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول كشفت رسائل بريد إلكتروني تخص وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "هيلاري كلينتون" كشفت أن السعودية فكرت قبل سنوات في استبدال تركيا بالولايات المتحدة الأمريكية من أجل حماية المملكة من إيران.

وأظهرت إحدى الرسائل أن العاهل السعودي الراحل الملك "عبدالله بن عبدالعزيز" ومستشاريه كانوا يفكرون في الاعتماد على تركيا كضامن أمني لحماية المملكة من طموحات إيران، بدلاً من الولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت العلاقات التركية السعودية قد تدهورت بسبب عدد من القضايا الخلافية بين الجانبين، منها ما يتعلق بالصراعات في ليبيا وسوريا، وموقف تركيا من حصار قطر، بالإضافة إلى حادثة مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول قبل عامين.