عرضت وزارتا الدفاع والداخلية في مؤتمر صحفي مشترك عقد، اليوم الثلاثاء 7 يوليو/تموز، بمدينة مأرب، معلومات وتفاصيل موسعة حول قضية "محسن سبيعيان"، الموالي للحوثيين والذي قتل ومعه سبعة آخرين نهاية يونيو الماضي، في عملية مشتركة للجيش والأمن بمساندة قبائل عبيدة، في مديرية الوادي بمارب.

وأشار ناطق الجيش العميد عبده مجلي ومدير أمن محافظة مأرب العميد يحيى حُميد، إلى أن عناصر خلية سبيعان متورطة في أعمال حرابة وتقطع ومقاومة السلطات والقتل العمد والتخابر مع الحوثيين.

واستعرض مدير الأمن بالتفصيل "الصحيفة الجنائية" لـ"سبيعيان" بالزمان والمكان خلال الشهور والأعوام الماضية، إضافة الى عرض صور ووثائق مرفقة من الأدلة الجنائية.

وقال إن الحملة المشتركة تحركت وفقاً لأوامر القبض القهرية الصادرة سابقا بحق المتهم المذكور لقيامه بعدة جرائم جنائية جسيمة مقيدة لدى مأموري الضبط القضائي بشقيه العام والعسكري، المتمثلة بوقائع الحرابة والعصيان المسلح والتخابر مع مليشيات الحوثي وجرائم اغتيالات وزرع عبوات ناسفة لقيادات عسكرية وأمنية وتهريب الأسلحة ومواد تدخل في صناعة الطائرات المسيرة للحوثيين.

وقال البيان الأمني إن سبيعيان والعناصر التابعة له "رفضوا نداءات تطالبهم بتسليم أنفسهم والامتثال للقانون، الا أن العصابة باشرت إطلاق النار وتمترسوا في المكان ما اضطر الحملة للرد بعد تأمين النساء والاطفال واخلاءهم".

وأضاف البيان "تم العثور على أسلحة ثقيلة ومتوسطة كانت تستخدمها العصابة اثناء المواجهة، وتم العثور على مخزن اسلحة وذخائر مدفعية".

وأكد البيان "ارتباط المذكور بجماعة التمرد الحوثية بصورة تنظيمية والتزاما بمخططاتهم الاجرامية والتخريبية والارهابية، وقيام المتهم المذكور وعصابته بشراء ونقل اسلحة وذخائر وايصالها لمليشيات الحوثي".

ولفت الى أن "المتهم قام وعناصره بتهريب شاحنة محملة اسلحة الى حوش منزله لغرض ايصالها الى الانقلابيين، وبعد قيام عمه محسن محمد سبيعيان باعتراضه، وقام بقتل عمه المذكور ثم قام بالهروب الى محافظة صنعاء".

وأكد أن التحقيقات والمعلومات أثبتت أن محسن صالح محسن سبيعيان هو أحد عناصر المليشيا الحوثية ويحمل رقم عسكري صادر عنهم هو (915071)، وقام باستقدام عناصر تابعة لمليشيات الحوثية من محافظتي صعده وعمران لتدريب عناصره.

ومن الوقائع التي ذكرها البيان "في تاريخ 26/11/2018م قام المدعو مع عصابته بقطع الطريق ما بين منطقة الوضيح والمختم، وفي تاريخ 3/4/2019م قام المدعو مع عصابته بالتقطع واحتجاز قاطرة تابعة لقوات التحالف العربي، وفي تاريخ 31/7/2019م قام المدعو مع عصابته بقطع الطريق بين منطقة الوضيح ومحطة هضيلان. وفي تاريخ 27/1/2020م قام المدعو المذكور مع عصابته بزرع عبوات ناسفة في الطريق الرئيسي استهدفت اطقم الجيش الوطني اثناء مرورها في الخط العام نتج عن تلك الجريمة سقوط شهداء وجرحى".

وأضاف"في تاريخ 28/1/2020م قام المدعو المذكور وعصابته بزرع وتفجير عبوة ناسفة على خط صافر استهدفت سيارة فيتارا نتج عن ذلك أضراراً بشرية ومادية. وفي تاريخ 30/1/2020م قام مع عصابته بزرع عبوة ناسفة استهدفت حملة عسكرية تابعة لقوات التحالف العربي في الخط الاسفلتي الرابط بين خط صافر ومركز المحافظة، وفي تاريخ 11/2/2020م قام بتحميل أسلحة متنوعة على سيارة دينا من منطقة الحوي بوادي عبيدة من تجار أسلحة وقام بتهريبها للمليشيات الحوثية باتجاه خط الرملة خط الجوف وتم اعتراضها من قبل قوات الجيش الوطني وتم احراقها".

وتابع أن المذكور "شارك في تاريخ 11/3/2020م ضمن عصابة مسلحة وعناصر من قطاع الطرق وقاموا بالاعتداء على أفراد تأمين الخط العام الرابط بين صافر ومحطة بن معيلي وإطلاق النار بالأسلحة الثقيلة منها مدفع 120 مم هاون ومدافع ورشاشات أخرى نتج عنها استشهاد عدد(6) من افراد كتيبة حماية أمن الطرق وكذا استشهاد (5) اشخاص مدنيين (سائقي قاطرات - دينات) احدهم باكستاني الجنسية واصابة عدد (51) فرداً منهم أشخاص مدنيين بالإضافة الى إحراق وإعطاب عدة وسائل نقل عسكرية ومدنية وتلك القضية منظورة لدى النيابة الجزائية".

واستطرد: "في تاريخ 30/4/2020م قام المتهم مع عصابته بزرع عبوة ناسفة بالقرب من منطقة العلم بين الرويك وخط الجوف نتج عن ذلك استشهاد أحد افراد الجيش وإصابة آخرين وإتلاف الدينّا التي كانوا عليها. وفي تاريخ 25/5/2020م قام مع عصابته بعملية زرع ثلاث عبوات ناسفة في منطقة الضمين على الخط العام استهدفت سيارة شاص تابعة لمواطن من أبناء مأرب نتج عن ذلك استشهاد اربعة اشخاص واصابة خمسة اخرين بينهم نساء واطفال".

وذكر البيان أن المتهم في تاريخ 26/6/2020م مع عصابته بزرع عبوة ناسفة في منطقة المغناة بمنطقة ال جلال نتج عن ذلك اصابة ثلاثة اشخاص.

وأكد قيامه بـ"جرائم التمرد والعصيان المسلح وعدم الانقياد للقوانين، اضافة الى ارتكاب جرائم منها تهريب الأسلحة المتنوعة وإيصالها الى مليشيات الحوثي، وتهريب خبراء من جنسيات أخرى وإيصالهم إلى المليشيات الحوثية لتدريبها وقيامها بالتصنيع الحربي لديهم والاتجار بالممنوعات ونقلها من سواحل البحر العربي الى مناطق المليشيات الحوثية".