محاكمة عسكريين بقوات التحالف وهذه هي التهم الموجهة لهم 

الجمعة 14 فبراير-شباط 2020 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 2866

 

قال التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن إنه بدأ إجراءات قضائية بحق أفراد عسكريين يشتبه في انتهاكهم القانون الدولي الإنساني.

وقال العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم قوات التحالف، إن الأحكام الصادرة في القضايا سوف تُعلن "حال اكتسابها الصفة القطعية".

وقال خبراء الأمم المتحدة إن التحالف قد يكون مسؤولا عن ارتكاب جرائم حرب في اليمن.

كما أعربوا عن قلقهم بشأن استقلالية الفريق الذي شكله التحالف لمراجعة الانتهاكات المزعومة.

ودُمر اليمن بسبب صراع تفاقم في مارس/آذار 2015، عندما سيطر الحوثيون على جزء كبير غربي البلاد، وأجبروا الرئيس عبد ربه منصور هادي على الفرار إلى الخارج.

وأعربت السعودية والإمارات وسبع دول عربية أخرى عن قلقها بشأن صعود الحركة الحوثية التي يُعتقد أنها مدعومة عسكريا من إيران، وشنت حملة تهدف إلى استعادة حكومة هادي.

وتحققت الأمم المتحدة من مقتل نحو 7500 مدني بحلول سبتمبر/أيلول 2019، سقطت معظمها بسبب غارات شنها التحالف الجوي، بينما قدرت هيئة مراقبة أخرى عدد القتلى بنحو 100 ألف شخص، من بينهم 12 ألف مدني.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المالكي، خلال مؤتمر صحفي عقد في لندن يوم الأربعاء، أكد مجددا على "التزام التحالف بأحكام وقواعد القانون الإنساني الدولي ومحاسبة مخالفي قواعد الاشتباك ومخالفي القانون الدولي الإنساني، إن وجد، وفقا للقوانين والأنظمة لكل دولة في دول التحالف".

وقال إن القيادة المشتركة للتحالف أحالت ملفات نتائج تحقيقات متعلقة "بوجود خطأ ومخالفة لقواعد الاشتباك للدول المعنية"، مضيفا أن "الجهات القضائية شرعت بإجراءات 

ولم يذكر تقرير وكالة الأنباء السعودية أياً من هذه الحوادث، بيد أن صحيفة "الغارديان" ذكرت أن طاقما جويا يواجه محاكمات عسكرية بسبب ثلاث هجمات، وهي:

- غارة جوية في أغسطس/آب 2016 على مستشفى "عبس" الريفي، أسفرت عن مقتل 19 شخصا.

- غارة جوية في أبريل/نيسان 2018 على حفل زفاف في "بني قيس" أسفرت عن مقتل 20 شخصا.

- غارة جوية في أغسطس/آب 2018 على حافلة في "ضحيان" أسفرت عن قتل نحو 29 طفلا.

وكان فريق خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن قد أعلن في سبتمبر / أيلول الماضي أن لديه من الأسباب الوجيهة ما يدعوه إلى الاعتقاد بأن أفراداً من التحالف الذي تقوده السعودية والقوات اليمنية الموالية للحكومة ارتكبوا أعمالا قد ترقى إلى جرائم حرب، بما في ذلك:

- هجمات تستخدم أسلحة النيران غير المباشرة ونيران الأسلحة الصغيرة في انتهاك لمبدأ التفرقة.

- غارات جوية تنتهك مبادئ التفرقة والتناسب والحيطة.

- القتل والتعذيب والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية، والاغتصاب والاعتداء على الكرامة الشخصية، والحرمان من محاكمة عادلة، وتجنيد الأطفال دون سن 15 عاما أو استخدامهم للمشاركة بنشاط في الأعمال العدائية.

كما اتهم التقرير المتمردين الحوثيين بارتكاب أعمال قد ترقى إلى حد جرائم الحرب، بما في ذلك شن هجمات مباشرة على المدنيين وشن هجمات عشوائية، فضلا عن ارتكاب القتل والتعذيب واحتجاز الرهائن وتجنيد الأطفال.

وقال فريق خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن إن مراجعة الفريق المشترك في تقييم الحوادث، التابع للتحالف، والذي اختارته السعودية لمراجعة الانتهاكات المزعومة، تثير "مخاوف بشأن نزاهة تحقيقاتها ودقة تحليلها ونتائجها ومصداقيتها".

وأضاف فريق الخبراء أن تقييم الفريق المشترك التابع للتحالف بشأن عملية الاستهداف كان "مثيرا للقلق على نحو خاص، لأنه يشير إلى أن الهجوم الذي يصيب هدفا عسكريا يعد قانونيا، بغض النظر عن الإصابات التي تقع في صفوف المدنيين، وبالتالي يتجاهل مبدأ التناسب".

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن