الأمم المتحدة: الهجوم على مستشفيين في مأرب أوقف الخدمات الصحية لآلآف النازحين

الثلاثاء 11 فبراير-شباط 2020 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 2200

أفاد بيان صادر الاثنين عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الأوتشا بتعرض مستشفى الجفرا والمستشفى الميداني السعودي بمديرية مجزر في مأرب لضربات يوم 7 شباط/فبراير أثناء اشتباكات في المنطقة.

وقصفت مليشيا الحوثي المستشفيين بعد ساعات من قصف حي سكني في مدينة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين. ويشير البيان إلى تعرض المرفقين لأضرار بالغة. ففي مستشفى الجفرا الذي يعدّ المستشفى الرئيسي في المنطقة، تضررت عدة أقسام بما فيها قسم العناية المركزة والعلاج الطبيعي والصيدلية.

أما المستشفى السعودي الميداني، وهو عبارة عن عيادة متنقلة، فتعرض لأضرار هيكلية إضافة إلى إصابة أحد المسعفين. ونظرا لاستمرار الأعمال القتالية في المنطقة، فقد تم إغلاق المشفيين حرصا على سلامة العاملين والمرضى.

واعتبرت السيدة ليز غراندي، منسقة الشؤون الإنسانية، أن هذا الحادث "خرق غير مقبول تماما للقانون الإنساني الدولي"، قائلة "إنه لأمر فظيع أن تتعرض المنشآت التي يعتمد عليها آلاف الأشخاص للبقاء على قيد الحياة، لمثل هذه الأضرار الجسيمة." ويخدم المستشفيان اللذان يقعان على بعد 75 كيلو مترا شمال غرب مدينة مأرب 15 ألف شخص، الكثير منهم من النازحين.

وأوضحت ليز غراندي أن القطاع الصحي تعرض لضربات شديدة خلال هذه الحرب. وقالت "من أولياتنا الحدّ من وقوع المزيد من هذه الأضرار والمساعدة في إعادة البناء". وتصاعد القتال في مأرب والمحافظات المجاورة منذ منتصف شهر كانون الثاني/ يناير. مما أدى إلى تشتت ما يصل إلى 673,4 أسرة في أرجاء محافظات مأرب وصنعاء والجوف.

العديد من تلك الأسر فرّ من مناطق المواجهات الأمامية وأجبر على النزوح للمرة الثانية واستنفدت موارده. وقد سارعت المنظمات الإنسانية للاستجابة لآلاف الأشخاص النازحين في أنحاء المنطقة خلال الأسابيع الماضية.

وذكر بيان الأوتشا أن المنظمات الإنسانية قدمت مجموعات الإغاثة الطارئة التي تشمل غذاء ومواد نظافة وأدوات الإيواء ومواد أخرى ضرورية لنحو 884,1 أسرة، إضافة إلى توفير الخدمات المنقذة للأرواح من مياه وصرف صحي ونظافة وخدمات صحية وتغذوية وحماية اجتماعية.

ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم. إذ يعاني 80 بالمائة من سكانه من الحاجة الماسة لشكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية. وأصبح عشرة ملايين على شفا المجاعة. كما يعاني سبعة ملايين شخص من سوء التغذية.