قال المتحدث الرسمي باسم قيادة القيادة المشتركة للتحالف العربي العقيد تركي المالكي، إن هجمات المليشيات الحوثية وتنظيم داعش والقاعدة جنوب اليمن، كان البداية للفتنة في العاصمة المؤقتة عدن، مؤكداً أن التحالف ألمح إلى استخدام القوة العسكرية لوقف سيطرة الانتقالي على باقي مؤسسات ومقرات الحكومة الشرعية.

وأضاف المالكي في مؤتمر صحفي، هو الأول منذ انفجار الأوضاع في عدن، أن بيان قيادة التحالف الذي صدر في التاسع من ذي الحجة (في ساعات متأخرة ليلة السبت 10أغسطس الجاري) جاء بعد استنفاد كافة الجهود من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة للتقريب بين الحكومة الشرعية و(المجلس الانتقالي الجنوبي) الذي سماه بالمكون السياسي والاجتماعي بالعاصمة المؤقتة عدن.

ودعا بيان التحالف جميع الاطراف في عدن إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في الساعة الواحدة صباح الأحد 11 اغسطس، والانسحاب الفوري من المواقع التي سيطر عليها الانتقالي الجنوبي، وتحكيم العقل.

وأكد المالكي أن التحالف العربي ألمح إلى استخدام القوة العسكرية إذا لم يتوقف الانتقالي الجنوبي عن السيطرة على المقار والمؤسسات الحكومية، ويلتزم بوقف اطلاق النار، ما يعني أن تهديد التحالف باستخدام القوة العسكرية لا تشمل تنفيذ طلبه التالي في البيان والذي دعا فيه مسلحي الانتقالي الجنوبي للانسحاب الفوري من المواقع والمؤسسات التي سيطروا عليها في عدن.

وأشار متحدث التحالف إلى الغارات الجوية التي نفذها الطيران صباح يوم الاحد، بعد ساعات من دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ، وقال إنها "استهدفت تهديداً للحكومة الشرعية"، مخالفاً لما نشرته وسائل إعلامية نقلاً عن مصدر بالتحالف أن الغارات بمثابة انذار أولي لقوات الانتقالي للانسحاب من مقار الوحدات العسكرية التابعة للحكومة، وذكر فيه أنه ستتبعها عمليات أخرى، وأن الوقت الفرصة ما زالت سانحة للانسحاب.

وقال العقيد المالكي: "إن ما حدث من تصعيد في العاصمة المؤقتة عدن من قبل المجلس الانتقالي كان مؤسفاً كون الأحداث انتقلت إلى مستوى خطير في هذه الفترة من خلال تطور الأحداث في عدن وسقوط عدد من القتلى والشهداء وكان هناك الكثير من الجرحى، وبالتالي فإن هذه الأعمال أضرت بمصالح الشعب اليمني، وكان هناك اعتداءات على المصالح الحكومية، ومصالح الحكومة اليمنية الشرعية والممتلكات الخاصة والعامة.

وبين أن قيادة القوات المشتركة للتحالف عملت مع المكونات السياسية والاجتماعية كافة والحكومة اليمنية الشرعية للتهدئة والانخراط في الحوار وتحكيم العقل والمنطق.

وقال العقيد المالكي: "نشدد على عدم القبول بالعبث بمصالح الشعب اليمني أثناء هذه الفترة العصيبة والحرجة في العاصمة المؤقتة عدن، وندعو إلى أن يكون هناك عمل مشترك من جميع المكونات السياسية والاجتماعية مع الحكومة اليمنية الشرعية لتحقيق تطلعات الشعب اليمني وتحرير المناطق اليمنية المتبقية من الانقلاب.

وثمن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" قبول المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية الشرعية بالحوار القادم الذي جاء وفق عمل مشترك من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى إثر ذلك قام فريق من قيادة القوات المشتركة للتحالف من المملكة والإمارات بتشكيل لجنة مشتركة للإشراف على انسحاب القوات العسكرية للمجلس الانتقالي من الوحدات والمقار التي تم السيطرة عليها، مبيناً أن عملية الانسحاب بدأت فعلياً من هذه المقار الحكومية وكان هناك انسحاب من مستشفى عدن، والبنك المركزي ودار القضاء والأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء.

ولم يشر متحدث التحالف العربي، إلى أي مواقع أخرى يجري الترتيب للانسحاب منها، لكنه أكد "أن قيادة القوات المشتركة ما زالت مستمرة في العمل مع مختلف القوى السياسية والمكون السياسي والاجتماعي في عدن، لتهدئة الموقف وهناك حوار منتظر بين الحكومة والمكون السياسي في عدن.

وخلال المؤتمر استمر المتحدث في الإشارة للمجلس الانتقالي الجنوبي وتسميته بالمكون الاجتماعي والسياسي، وهي الصفة التي تطالب الحكومة بأن يتحول الانتقالي إليها وأن تدمج التشكيلات العسكرية والأمنية التي أنشأتها الإمارات ووضعتها تحت قيادته، في مؤسسة الجيش والأمن تحت قيادة وزارتي الدفاع والأمن.

وتطرق المتحدث إلى استمرار خروقات المليشيات في الحديدة وتصعيدها الهجمات في الحدود، واطلاق الصواريخ والطائرات الباليستية على المنشأة المدنية السعودية، ومنها استهداف حقول الشيبة النفطي، مؤكداً أن ذلك ليس استهدافاً للسعودية، وانما استهداف للطاقة العالمية.