أول تعليق ملكي بعد لقاء أثار ضجة كبرى مع محمد بن سلمان

الجمعة 12 يوليو-تموز 2019 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 10956

تجنبت ملكة هولندا ماكسيما، الخوض في حديث عن الضجة التي أثيرت بسبب لقائها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على هامش قمة العشرين التي احتضنتها مدينة أوساكا اليابانية.

وردت المكلة على أسئلة بهذا الصدد قائلة: "أعتقد أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية قد تحدثا بما فيه الكفاية عن هذا الأمر، وأريد أن أتركه عند هذا الحد"، وفقا لـ"ذا بوست أونلاين".

وكان حديت الملكة في نهاية زيارتها التي استغرقت يومين إلى بنغلاديش، وهي أول رحلة لها عقب هذه الضجة.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان

وتشهد هولندا حالة من الجدل والخلاف بين الحكومة والبرلمان، على خلفية اللقاء الذي جمع ملكة البلاد ماكسيما، بولي العهد السعودي.

ومساء الاثنين 1 يوليو/تموز 2019، عقد مجلس النواب الهولندي جلسة حول سياسة حقوق الإنسان، شهدت جدلاً حول اللقاء الذي تم بين الملكة وولي العهد بمجموعة العشرين.

النواب الذين يمثلون الشؤون الخارجية داخل الأحزاب السياسية الممثلة بالمجلس انتقدوا اللقاء واعتبروه "خطأ سياسيا"، فيما اعتبره وزير خارجية البلاد ستيف بلوك "أمرا صائبا لا بد منه".

كما أن معظم الأحزاب السياسية بالمجلس رأت "أن سماح الحكومة للملكة ماكسيما بلقاء بن سلمان، المسؤول عن جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، باعتبارها سفيرة للأمم المتحدة، أمر غير مقبول".

وشدد المعارضون للقاء على ضرورة أن تضع حكومة البلاد تقرير الأمم المتحدة الصادر قبل نحو أسبوعين حول جريمة مقتل خاشقجي، نصب عينيها، مشيرين إلى أن اللقاء بين الطرفين جاء في التوقيت الخاطئ.

وأضاف بلوك قائلا: "الملكة ماكسيما أجرت عدة لقاءات من قبل مع زعماء بلدان ضعيفة في مجال حقوق الإنسان، ومعظم هذه اللقاءات يتم على هامش قمة مجموعة العشرين".

وأشار إلى أن الملكة إذا لم تقم بإجراء هذه اللقاءات، فإن هذا يعني عدم قيامها بأداء مهامها، مضيفاً: "ولو ألغينا اللقاء نكون بذلك قد خلطنا السياسة بالعمل المهم الذي تقوم به ماكسيما، فمثل هذه اللقاءات يجب أن تكون ذات علاقة بالموضوعات التمويلية فحسب، ويجب ألا يتم خلطها بالسياسة، ومن ثم نرى أنه من الصائب استمرار هذا اللقاء".

marebpress