غريفيث ولوليسغارد يصلان صنعاء لإنجاز مهمتين والشرعية تعلن اقتراب حسم صفقة مع الحوثيين

الإثنين 11 فبراير-شباط 2019 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-تغطيات خاصة
عدد القراءات 4952

وصل ظهر اليوم الاثنين الى العاصمة صنعاء، المبعوث الاممي مارتن غريفيث والجنرال الدينماركي مايكل لوليسغارد، رئيس فريق المراقبين الأممين في لجنة إعادة الانتشار الخاصة بالحديدة (غربي اليمن) والذي قدم من عدن.

وسيلتقي مارتن غريفثس، المبعوث الأممي ومعه لوليسغارد قيادات في جماعة الحوثي الانقلابية للتباحث بشأن الخطة الجديدة لإعادة الانتشار في الحديدة، وفقاً لاتفاق ستوكهولم بين الحكومة الشرعية والحوثيين ،اضافة الى بحث ملف الاسرى والمختطفين.

من جانبها، قالت الحكومة اليمنية إنها حريصة على تنفيذ اتفاق السويد كمنظومة متكاملة، وأن مهمة المبعوث الأممي هي إعلان الطرف المتسبب في المعاناة الإنسانية.

وكان وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، ماجد فضايل، قال إن المشاورات اليمنية الجارية في الأردن بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين، استقرت على قائمة أولية تضم 2200 أسير سيكونون ضمن عملية التبادل، مضيفاً أن العدد قابل للارتفاع.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن فضايل قوله إن المشاورات مستمرة، وإن فترة التوقف الوجيزة ستستغل كي يعود خلالها الطرفان إلى المرجعيات السياسية لمناقشة بعض الأمور التي تحتاج إلى قرار مثل رفض الميليشيات الحوثية إطلاق سراح الشخصيات الأربع المشمولة بالقرار 2216.

فضايل شدد على أن عملية تبادل الأسرى لا تُسقط الحقوق في رفع دعاوى قضائية على اعتبار أن هذا النوع من القضايا لا يسقط بالتقادم.

في سياق متصل أكد عضو الفريق الحكومي في لجنة الأسرى والمختطفين، محمد ناجي علاو، أن عملية تبادل الأسرى والمختطفين تنتظر الاتفاق النهائي على آلية إطلاق سراحهم بين الأمم المتحدة وقيادات الشرعية والانقلاب.

وقال علاو لصحيفة عكاظ انه جرى الاتفاق على القوائم المعترف بها من الطرفين بما فيها القيادات الأربعة المشمولون بالقرار 2216 ككتلة واحدة دون تجزئة واستكمال المعلومات في ما لا يزالون قيد البحث والتحري. وأضاف أن المبعوث الأممي، مارتن غريفيث سيتوجه إلى صنعاء للقاء الحوثيين (وصل ظهر اليوم) ثم يعود إلى الرياض للتباحث حول العدد والآلية، معتبرا أن الأمر متعلق بالقيادات العليا للطرفين لوضع اللمسات الأخيرة.

ولفت إلى أن الحوثيين أبدوا استعدادهم لبدء إطلاق الأسرى لكنهم يريدون تجزئتهم إلى مجموعات وهو ما ترفضه الشرعية بشدة. 

وأوضح علاو أن الاجتماعات لن تتوقف وستظل لجنة الأسرى في الرصد والرفع إلى الأمم المتحدة حتى تنتهي الحرب، لافتا إلى أن هناك قوائم جديدة يجري إعدادها يومياً بحاجة إلى تقديم وستأخذ نفس الآلية ولذا سنظل مستمرين.

ويسبحث المبعوث الأممي ومعه فريق من الصليب الأحمر الدولي اليوم (الإثنين) مع قيادات حوثي استكمال صفقة المختطفين والأسرى ومكان وزمن إطلاقهم، كما سيلتقي رئيس فريق المراقبين الدوليين الجنرال الدنماركي، مايكل لوليسغارد لبحث نتائج لقاءات الحديدة.

من جهة أخرى، وصفت رئيسة رابطة أمهات المختطفين، الدكتورة أمة السلام الحاج، نتائج محادثات عمّان بـ«المخيبة» لآمال الكثير من عائلات المختطفين.

 وقالت في تصريح إلى «عكاظ»: كنا نأمل أن يفرج عن جميع أبنائنا المختطفين لدى مليشيا الحوثي كما كان الاتفاق أن يتم تبادل الكل بالكل، والآن يتم التلاعب والعمل لصالح الحوثي على حساب حياة أبنائنا وحريتهم، مطالبة بالوفاء بوعودها للأمهات والضغط على الحوثيين للإفراج عن جميع المختطفين دون قيد أو شرط. وأضافت، رسالتنا كأمهات للجنة الشرعية المعنية بالمختطفين والأسرى: «وثقنا بكم فكونوا على قدر الثقة».